عاجل

حسام موافي: دعوات الوالدين الكنز الذي لا يُفتح إلا بعد الرحيل|فيديو

حسام موافي
حسام موافي

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن أقرب الناس للإنسان هما والده ووالدته، مشددًا على أهمية تقدير هذا القرب واغتنام فرصة وجودهما في الحياة ، وأوضح خلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» على قناة صدى البلد أن دعوات الوالدين هي بمثابة كنز ثمين لا يُفتح إلا بعد وفاتهما، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بمعاملتهما والتقرب منهما في كل لحظة.

وأضاف موافي: "أنا بكررها للمرة المية، دعوات الأب والأم كنز، لكن لا يُفتح إلا بعد الوفاة، فخلي بالك من معاملتك لأبوك وأمك، خصوصًا أبوك، لأنه ممكن يكون أقرب حد ليك ومحدش واخد باله".

 

معاملتك للوالدين: أثرها على حياتك

أوضح أستاذ طب الحالات الحرجة أن المعاملة الحسنة للوالدين ليست مجرد واجب ديني فحسب، بل لها أثر مباشر على حياة الإنسان اليومية ومستقبله. فالوالدان هما مصدر الحنان والدعاء، ومعاملة الأب والأم بالاحترام والود تحفزهما على دعاء مستمر بالخير والبركة لأبنائهما، وهو ما وصفه موافي بأنه أثر روحي لا يُقدّر بثمن.

كما شدد على أن وجود ابن قريب من قلب والده أمر طبيعي، لكنه لا يجب أن يؤثر على توزيع الحب والاهتمام بين الإخوة، فالحب الحقيقي للوالدين يظهر في الاحترام والاعتراف بالجميل، وليس في المنافسة على المكانة داخل الأسرة.

 

دعوات الوالدين: كنز لا يُفتح إلا بعد الموت

أكد موافي أن دعوات الوالدين تمثل كنزًا ثمينًا، لكنها لا تتحقق إلا بعد رحيلهما، مما يجعل كل لحظة في حياتهما فرصة لا تُعوّض للتقرب إليهما ومعاملتهما بالحسنى. وأوضح أن الإنسان قد لا يشعر بقيمة دعائهما إلا بعد فوات الأوان، لذا فإن تقديرهما في حياتهما أهم من أي لحظة لاحقة.

وأشار موافي إلى أن الآباء دائمًا يكون لهم ابن مميز في القلب، لكن هذا لا يقلل من مكانة باقي الأبناء، لأن المشاعر داخلية وخاصة، ولا يمكن لأي شخص أن يطلع عليها. لذلك، يجب التركيز على الصلة الطيبة والمعاملة الحسنة لكل الوالدين دون تمييز ظاهري.

 

كيف تظهر تقديرك للوالدين؟

معاملة الوالدين تبدأ من الاحترام واللطف في الكلام والأفعال، والحرص على الاستماع لهم ومراعاة مشاعرهم. فالتقدير اليومي يتجلى في السؤال عن صحتهم، مساعدتهم في أمور الحياة، والاستماع لنصائحهم، مما يعكس الحب الحقيقي ويزيد من الرضا الأسري.

وأضاف موافي أن الوالد الأقرب للقلب قد يكون هو الذي يحتاج إلى رعاية أكبر أو انتباه خاص، لذا فإن معرفة احتياجات كل والد تساعد على تعزيز العلاقة الأسرية وتقوي روابط الحب والاحترام بين الأبناء والآباء.

 

أهمية الاحترام المتبادل بين الأبناء والآباء

أكد موافي أن الاحترام المتبادل ليس واجبًا على الأبناء فقط، بل يمتد ليشمل الوالدين أيضًا، حيث يجب أن يكون هناك حوار وتقدير متبادل. فالعلاقة الصحية بين الوالدين والأبناء تعزز الثقة وتبني شخصية الأبناء على أسس قوية من القيم الإنسانية والدينية.

كما نبه إلى أن إهمال المعاملة الحسنة للوالدين قد يؤدي إلى شعور الأبناء بالذنب لاحقًا، خصوصًا بعد رحيل الوالدين، حين يكتشفون أن كل دعوة لم تُستغل قد ضاعت فرصة ثمينة.

 

   اغتنم وقت والديك قبل فوات الأوان

اختتم الدكتور حسام موافي حديثه بالتأكيد على أن تقدير الوالدين ومعاملتهما بالحب والاحترام ليس خيارًا، بل ضرورة حياتية وروحية ، فكل لحظة يقضيها الإنسان مع والديه فرصة ذهبية لتلقي الدعاء والبركة، وكل لحظة تضيع قد تكون خسارة لا تعوض.

وبذلك، تصبح دعوات الوالدين الكنز الحقيقي الذي يمنحه الله للإنسان بعد وفاتهما، وأفضل ما يمكن للإنسان فعله هو اغتنام الفرصة أثناء حياتهما لإظهار الحب والاحترام الذي يليق بمقامهما.

تم نسخ الرابط