حسام موافي: بر الوالدين عبادة عظيمة لا تُعوّض بعد فوات الأوان|فيديو

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن بر الوالدين يُعد من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو كنز لا يشعر به كثيرون إلا بعد رحيل الوالدين عن الدنيا، وأشار إلى أن مكانة الوالدين عند الله استثنائية، ولا تضاهيها أي علاقة أخرى في حياة الإنسان، سواء كانت عاطفية أو اجتماعية.
وأوضح أن كثيرًا من الأبناء لا يدركون قيمة هذا الكنز إلا بعد فوات الأوان، حين يفقدون أحد الوالدين أو كليهما، فيتمنون حينها لو عاد الزمن للوراء ليبرّوا بهم أكثر.
الله تنازل عن حقه لصالح الوالدين
في حديثه المؤثر خلال برنامج «رب زدني علمًا» المذاع على قناة "صدى البلد"، أشار الدكتور موافي إلى أن الله -سبحانه وتعالى- هو الكائن الوحيد الذي "تنازل" عن حقه لصالح الوالدين ،وتساءل بتعجب:"تخيل لما الخالق يتنازل عن حقه لاثنين.. وإحنا نضايقهم أو نخاصمهم؟!"
هذا التساؤل يحمل تحذيرًا مبطنًا من خطورة التهاون في حق الوالدين، والتقصير في برهما، حتى وإن كانت هناك مشكلات أو خلافات عائلية.
العقوق خطر عظيم مهما كانت المبررات
حذر الدكتور موافي من خطورة العقوق، مؤكدًا أن الاختلافات الزوجية أو الأسرية لا تبرر أبدًا العقوق أو القطيعة مع الوالدين ، فحتى في ظل وجود مشكلات، يظل البرّ فريضة لا تسقط عن المسلم.
حدود الطاعة ومبدأ المصاحبة بالمعروف
وفي سياق متصل، بيّن موافي أن طاعة الوالدين واجبة في كل ما لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية، مستشهدًا بقول الله تعالى:
"وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا".
وأشار إلى أن المسلم غير مُلزم بطاعة والديه إذا طلبا منه معصية أو فعلًا يُخالف العقيدة، لكن مع ذلك، يجب الاستمرار في معاملتهما بالرحمة والإحسان.
وفي وقت سابق ،حذّر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، من خطورة تجاهل الأعراض المتكررة التي قد تُنذر بوجود مشاكل في القلب، مشددًا على أن بعض الحالات لا تحتمل التأجيل أو الانتظار، وعلى رأسها الشعور بضيق النفس أو ألم في الصدر أو تسارع ضربات القلب أثناء المشي أو بذل أي مجهود بسيط.