عاجل

«مجزرة الخيام».. الاحتلال يحرق نازحي غزة أحياء داخل مدرسة| صور

مجزرة الخيام في غزة
مجزرة الخيام في غزة

فجّرت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي مأساة جديدة في غزة بعدما استهدفت خيام النازحين في مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الذين كانوا يبحثون عن مأوى آمن، لكن خيامهم تحولت إلى جحيم يلتهم الأجساد.

وقال الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “عاجل.. استهداف خيام النازحين في مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بعد أن التهمتها النيران بفعل الصواريخ الإسرائيلية”.

وتُظهر المشاهد الأولية النازحين ضحايا ألسنة اللهب في الطرقات، وسط صرخات الأهالي ومحاولاتهم اليائسة لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة.

على صعيد آخر، وجهت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، اتهامًا إلى  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكونه يعمل خلف الكواليس  بهدف تقويض أي فرصة للتوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، والعمل على تشجيع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على عدم الوصول إلى أي اتفاق يتعلق بإنهاء الحرب.

ذكرت الصحيفة في وقت سابق، أنه من المقرر أن يقام بالقرب من مقر وزارة الدفاع "الكرياه" في تل أبيب، مظاهرة للمطالبة بتحرير الأسرى، وذلك في إطار التباطؤ في بلورة الرد الإسرائيلي على الصيغة التي عرضها الوسطاء لصفقة جزئية.

 إجراء مفاوضات من أجل تحرير جميع الأسرى

جاء ذلك بالتزامن بالتزامن مع تصريح نتنياهو ذاته بأنه رغب بالبدء فوراً في إجراء مفاوضات من أجل تحرير جميع الأسرى وإنهاء الحرب بشروط مقبولة على إسرائيل، في محاولة منه لتهدئة من تردد الجمهور، كما تقول "هآرتس".

علقت القناة 12 العبرية على ذلك التصريح بتأكيدها أن "الأهم في تصريح نتنياهو أنه لم يرفض المقترح ولم يغلق الباب على إمكانية إبرام صفقة"، في وقت سابق اجتمع نتنياهو،  يوم الخميس، مع كبار وزرائه وجنرالاته لوضع اللمسات الأخيرة على خطة الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة واحتلالها، وسط معارضة داخلية شرسة.

تشير التطورات الميدانية الأخيرة في قطاع غزة إلى أن إسرائيل بدأت تنفيذ خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، حتى قبل الحصول على الموافقة الرسمية من الحكومة الموسعة.

وقد تم إعطاء التعليمات من قبل نتنياهو لتسريع تنفيذ هذه الخطة، تزامنًا مع قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء 60 ألف جندي احتياطي، وذلك عقب تصديق مجلس الوزراء الأمني المصغّر عليها في خطوة أولى.

ما حجم الخسائر في غزة؟

وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب 60 ألفاً، بينهم أكثر من 28 ألف امرأة وفتاة، وبينما تشكك إسرائيل في هذه الأرقام، إلا أن الأمم المتحدة والعديد من الحكومات الغربية تتعامل معها كمصدر موثوق.

وبينما يتساءل كثيرون عن الغاية الإسرائيلية من الاستمرار في القتال بعد كل هذا الدمار، تبرز أسئلة حول ما تبقى فعلياً من غزة، سواء من سكانها أو بنيتها التحتية.

 

ما ملامح العملية العسكرية الجديدة؟

بحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة غزة تشير إلى أن العملية العسكرية بدأت فعليًا، مع استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوغلات برية عنيفة داخل المدينة. 

وذكرت الصحيفة أن القتال المتوقع سيكون من مسافة قريبة ومعقداً، نظراً لشبكة الأنفاق التابعة لحماس والتي تسمح لمقاتليها بالتنقل والاختباء وشن الكمائن.

ومن اللافت أن التصعيد الأخير جاء رغم قبول حركة حماس مؤخرًا باقتراح هدنة مشابه لذلك الذي وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة قبل أشهر، ما يُثير تساؤلات حول نوايا تل أبيب من التصعيد الجديد.

تم نسخ الرابط