"Apple Pay".. كيف غيرت أبل مفهوم الدفع في مصر والعالم العربي؟

في عالم يتسارع نحو التحول الرقمي، لم تعد المحفظة التقليدية خيارًا أساسيًا للكثيرين، فقد ظهرت تقنيات الدفع عبر الهواتف الذكية لتعيد رسم ملامح المعاملات المالية، ومن بين هذه التقنيات، برزت Apple Pay كواحدة من أبرز المنصات التي أحدثت نقلة نوعية في تجربة الدفع للمستهلكين حول العالم، بما في ذلك السوق المصري والعربي.
ما هي Apple Pay؟
هي خدمة دفع إلكتروني أطلقتها شركة Apple، تتيح للمستخدمين الدفع مباشرة عبر أجهزة iPhone وApple Watch، دون الحاجة لاستخدام البطاقة البنكية الفعلية. تعتمد الخدمة على تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، وتؤمّن المعاملات عبر نظام التشفير المتقدم وميزة Face ID أو Touch ID.
الانتشار في العالم العربي ومصر
في السنوات الأخيرة، تسابقت البنوك المصرية والعربية إلى تفعيل Apple Pay لعملائها، مع دعم معظم بطاقات الخصم والائتمان. ووفقًا لبيانات مصرفية، ارتفع عدد المستخدمين في مصر بنسبة 150% خلال عام 2024، مدفوعًا بالتحول نحو الدفع اللاتلامسي وزيادة وعي المستهلكين بالتكنولوجيا المالية.
المزايا التي تجذب العملاء
1. الأمان العالي: لا يتم تخزين بيانات البطاقة على الجهاز أو خوادم أبل.
2. السرعة والسهولة: المعاملة لا تستغرق سوى ثوانٍ معدودة.
3. قبول عالمي: تعمل في ملايين المتاجر حول العالم.
4. الدفع أونلاين: تدعم عمليات الشراء عبر الإنترنت والتطبيقات بسهولة.
التحديات في السوق المصري
رغم الانتشار المتسارع، لا تزال هناك تحديات:
ضعف البنية التحتية في بعض المتاجر الصغيرة لقراءة المدفوعات عبر NFC.
محدودية الوعي في الفئات الأكبر سنًا.
الاعتماد على الهواتف الحديثة، ما قد يقصر استخدامها على شريحة معينة
مستقبل Apple Pay في مصر
يتوقع محللون أن تشهد الخدمة قفزة أكبر مع زيادة دعم البنوك وتطوير أجهزة نقاط البيع في مختلف القطاعات. كما أن الاتجاه الحكومي نحو اقتصاد أقل اعتمادًا على الكاش سيدفع بانتشارها إلى مستويات أوسع.
"Apple Pay" لم تعد مجرد رفاهية تقنية، بل أداة عملية تسهم في تسريع التحول الرقمي ودعم الشمول المالي، وهي مرشحة لتكون جزءًا أساسيًا من حياة المستهلك المصري خلال السنوات القادمة، شرط توافر البنية التحتية والتوعية الكافية.