المرضى يفترشون الأرض.. معاناة المنتفعين بالتأمين الصحي ببنها انتظار وسوء خدمات

يعيش المرضى المنتفعون بخدمات مستشفى التأمين الصحي ببنها، معاناة يومية تبدأ من لحظة دخولهم إلى العيادات الخارجية وحتى خروجهم بعد رحلة شاقة من الانتظار والإجراءات المعقدة.
فمع الساعات الأولى من الصباح، يتوافد المرضى على العيادات أملاً في الكشف المبكر، غير أنهم يصطدمون بواقع مختلف، حيث لا يبدأ حضور الأطباء إلا بعد الحادية عشرة صباحًا، ما يضطر المرضى للانتظار لفترات طويلة وسط ظروف صحية صعبة.
وتزداد الأزمة بسبب عدم توافر مقاعد كافية للمنتظرين، ما يدفع كثيرًا منهم إلى افتراش الأرض رغم حالتهم الصحية الحرجة، وهو ما يعرضهم لمخاطر العدوى نتيجة التكدس وسوء بيئة الانتظار.
كما يشكو المرضى من غياب وسائل التهوية والمراوح داخل العيادات، الأمر الذي يزيد من معاناتهم خاصة في أوقات الزحام. ولا تتوقف الصعوبات عند هذا الحد، إذ يتحدث الكثيرون عن سوء تعامل بعض أفراد التمريض أثناء الكشف أو في أثناء ختم البطاقات الطبية، بجانب المشقة التي يواجهونها عند صرف الأدوية من الصيدليات، حيث يواجهون صعوبة في الحصول على العلاج مع بطء الإجراءات وسوء المعاملة.
وتبرز الأزمة بشكل أوضح في سوء حالة عدد من العيادات ببنها، ومنها عيادة حسن عوض والعيادة الرئيسية للتأمين الصحي، حيث يضطر المرضى للانتظار على الأرض لعدم جاهزية الأماكن لاستيعاب الأعداد الكبيرة المترددة يوميًا.
وتشير شكاوى المرضى المنتفعين إلى أن مشاكل التأمين الصحي ببنها ليست وليدة اللحظة، بل تمتد إلى نقص الكوادر الطبية والتمريضية، وعدم كفاية التجهيزات الطبية، فضلًا عن تراجع مستوى الخدمات مقارنة بأعداد المرضى المترددين يوميًا.
وقال المرضى وذووهم في استغاثاتهم: "وفروا لنا كراسي ومقاعد آدمية بدلًا من تركنا نجلس على الأرض، فأقدامنا لم تعد تحملنا بسبب المرض الذي ينهك أجسادنا، عاملونا بآدمية واحترام لإنسانيتنا"،
لا تتركون نتعرض للسب والاهانة من موظفين وصيادلة لمجر انن حضرنا لصرف الدواء ولم نأتى من اجل الرفاهية مؤكدين أن مديرة فرع التأمين الصحي بالقليوبية تميل إلى التعاطف مع الموظفين أكثر من انحيازها لمشاكل ومعاناة المرضى.
وبين شكاوى المرضى واستغاثاتهم، تبقى المطالب بضرورة تدخل عاجل من وزي الصحة ورئيس هيئة التأمينالصحى
و الجهات المعنية لتطوير الخدمات الصحية بمستشفى وعيادات التأمين الصحي ببنها، بما يضمن حق المرضى في بيئة علاجية آدمية تليق بهم وتخفف من معاناتهم اليومية.