تاجر سوق العبور.. إنقاذ 5 شباب من فخ الإدمان وضبط الديلر

في مشهد صادم أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تداول مقطع فيديو يوثق حالة مأساوية لعدد من الأشخاص داخل سوق العبور بالقاهرة، ظهروا خلاله في حالة عدم اتزان كامل نتيجة تعاطيهم لمواد مخدرة، حيث بدوا غير قادرين على التحكم في حركتهم أو وعيهم، وسط حالة من القلق بين المتواجدين بالمكان.
سقوط 6 متهمين في قبضة الأمن بسبب تعاطي وترويج المخدرات
وعقب انتشار الفيديو، تحركت الأجهزة الأمنية على الفور لفحص ملابساته وكشف حقيقة الواقعة. وبالفحص والتحريات، تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في المقطع وعددهم خمسة أشخاص، حيث تبين أن ثلاثة منهم لهم معلومات جنائية مسجلة في قضايا سابقة. وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكنت القوات من ضبط المتهمين الخمسة في أقل من 24 ساعة من انتشار الفيديو، وذلك داخل محيط سوق العبور.
وخلال عملية الضبط، عثرت القوات بحوزة أحد المتهمين على كمية من مخدر البودر، وهي المادة المخدرة التي تسببت في فقدانهم للوعي الظاهر بالفيديو. وبمواجهتهم، اعترف المتهمون تفصيليًا بتعاطيهم للمادة المخدرة المضبوطة، وأكدوا أنهم قاموا بشرائها من أحد العاطلين – له معلومات جنائية – مقيم بالقاهرة. وعلى الفور، تم تكثيف الجهود للقبض على المروج الرئيس، ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبطه وبحوزته كمية من نفس المخدر المُستخدم في الواقعة.
وأكدت التحريات أن المتهم يقوم بتوزيع المخدرات على نطاق واسع داخل مناطق متفرقة بالقاهرة، ويستهدف بشكل خاص الشباب صغار السن داخل الأسواق والمناطق المزدحمة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن المواد المضبوطة من أخطر أنواع المخدرات المعروفة بسرعة تأثيرها على الوعي، حيث تؤدي إلى حالة شديدة من الهذيان وفقدان السيطرة، وهو ما ظهر بوضوح في الفيديو المتداول.
وبعد استكمال الإجراءات، تم اتخاذ جميع التدابير القانونية اللازمة بحق المتهمين الستة، وإحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة، التي باشرت استجوابهم للوقوف على تفاصيل الشبكة التي تقف وراء ترويج هذه المواد السامة وخطوط توزيعها داخل القاهرة.
وشددت وزارة الداخلية في بيان رسمي على استمرار حملاتها المكثفة لملاحقة مروجي المواد المخدرة ومتعاطيها على حد سواء، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي محاولة لتدمير عقول الشباب أو تهديد أمن المجتمع، وأنها ستواصل جهودها لضبط كل من يحاول العبث باستقرار الشارع المصري.
هذه الواقعة المأساوية تمثل جرس إنذار جديد حول مخاطر الإدمان وسهولة وقوع الشباب ضحية لتجار الموت، وهو ما يستدعي مزيدًا من التوعية الأسرية والمجتمعية لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر الداهم.