اليوم العالمي لمتلازمة داون.. واحد من كل ألف مولود فى العالم

تعتبر متلازمة "داون" ترتيب طبيعى للكروموسومات، ويمثل حالة وجدت على الدوام لدى الإنسان، وأنها موجودة في جميع مناطق العالم ولها في الغالب تأثيرات متباينة في أساليب التعلم أو السمات البدنية أو الصحة.
ويعتبر الحصول على الرعاية الصحية والاستفادة من برامج التدخل المبكر والتعليم الشامل للجميع على نحو ملائم وإجراء البحوث المناسبة أمور أساسية لنماء الفرد وتنميته.
21 مارس يوم عالمي لمتلازمة "داون"
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2011 ( قرارها 149/66)، الذى ينص على إعلان يوم 21 مارس يوما عالميا لمتلازمة داون يُحتفل به سنويا اعتبارا من عام 2012.
ودعت الجميعة العامة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون بطريقة مناسبة لتوعية الجمهور بمتلازمة داون.
ويقدر عدد المصابين بمتلازمة داون بين 1 في 1000 إلى 1 في 1100 من الولادات الحية فى جميع أنحاء العالم، ويولد كل عام ما يقرب من 3،000 الى 5،000 من الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب الجيني. كما يعتقد بأنه يوجد حوالي 250،000 عائلة في الولايات المتحدة الأمريكية ممن تأثروا بمتلازمة داون.
توافر الرعاية الصحية
وذكر الموقع الرسمى للأمم المتحدة أنه يمكن تحسين نوعية حياة المصابين الذين يعانون من متلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم من توفير الرعاية الصحية والتى تشمل إجراء الفحوص الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلى والبدني وتوفير التدخل في الوقت المناسب سواء كان ذلك فى مجال العلاج الطبيعي أو تقديم المشورة أو التعليم الخاص.
كما يمكن للمصابين بمتلازمة داون تحقيق نوعية حياة مثلى من خلال الرعاية الأبوية والدعم والتوجيه الطبي ونظم الدعم القائمة في المجتمع، مثل توفير المدارس الخاصة مثلا. وتساعد جميع هذه الترتيبات على إشراك المصابين بمتلازمة داون في المجتمع لتمكينهم ولتحقيق ذاتهم.
تحسين أنظمة الدعم
ويحتاج الجميع إلى الدعم أحيانا، بما في ذلك الأشخاص ذوو متلازمة "داون"، الذين يحتاجون إلى مساندة تمكّنهم من العيش بكرامة والاندماج في المجتمع أسوة بغيرهم.
كذلك، تحتاج الأسر إلى الدعم، إذ إنها غالبا ما تضطلع بمسؤولية رعاية أحد أفرادها من المصابين بمتلازمة داون.
مع ذلك، لم يزل كثير من المصابين بمتلازمة "داون" حول العالم يفتقرون إلى الدعم الذي يحتاجون إليه، ففي عديد الدول، تفتقر أنظمة الدعم إلى القدرة على تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، أو أن ما هو متاح منها لا يراعي حقوقهم الإنسانية.
لذلك، يتعين على الحكومات ضمان وجود أنظمة دعم تكفل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، بما يصون حقوقهم ويحفظ كرامتهم.