ترامب يطالب نتنياهو تقليص العمليات العسكرية في لبنان لدعم نزع سلاح حزب الله

كشف موقع "أكسيوس" التابع للاستخبارت الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقليص العمليات العسكرية "غير العاجلة" في لبنان، دعماً لقرار الحكومة اللبنانية القاضي ببدء عملية لنزع سلاح حزب الله.
ووفق ما نقله الموقع عن مصدرين مطلعين على فحوى المباحثات، فإن واشنطن دعت تل أبيب للنظر في انسحاب من إحدى النقاط العسكرية الخمس التي تحتلها جنوب لبنان، إلى جانب خفض وتيرة الضربات الجوية خلال الأسابيع المقبلة كخطوة أولى لتعزيز مناخ التعاون مع المساعي اللبنانية الرسمية.
وقف الغارات الإسرائيلية على لبنان
وتشمل الخطة الأمريكية، بحسب التقرير، تشمل وقفاً مؤقتاً للغارات التي لا تحمل طابعاً عاجلاً، مع إمكانية تمديد هذا التوقف إذا التزم الجيش اللبناني باتخاذ تدابير إضافية تحول دون عودة "حزب الله" إلى مواقع استراتيجية في الجنوب اللبناني.
كما طرح المبعوث الأمريكي توم باراك مقترحاً بانسحاب تدريجي من جميع النقاط الخمس، شريطة أن تواكب الحكومة اللبنانية هذا الانسحاب بخطوات ملموسة لنزع سلاح الحزب.
المنطقة الاقتصادية لترامب
ومن أبرز بنود الخطة الأمريكية، إنشاء ما أطلق عليه "المنطقة الاقتصادية لترامب"، في جزء من جنوب لبنان المحاذي للحدود الإسرائيلية. وقد وافقت كل من السعودية وقطر على الاستثمار في إعادة إعمار هذه المنطقة بمجرد استكمال الانسحاب الإسرائيلي.
ووفق "أكسيوس"، فإن الهدف من هذه المنطقة الاقتصادية هو منع "حزب الله" من إعادة ترسيخ وجوده العسكري قرب الحدود، وبالتالي تقليل التهديدات الأمنية لإسرائيل دون الحاجة إلى استمرار الوجود العسكري المباشر.
وتمت مناقشة هذه المقترحات في اجتماع عقد الأربعاء الماضي في باريس، ضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درمر، والمبعوث الأمريكي توم باراك، والدبلوماسية الأمريكية مورجان أورتاجوس.
وأفاد أحد المصادر بأن "هناك تقدماً، لكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن. الإسرائيليون لم يرفضوا، وهم منفتحون على إعطاء الخطة فرصة. إنهم يدركون أن خطوة مجلس الوزراء اللبناني كانت غير مسبوقة ويحتاجون إلى الرد بخطوة مقابلة".
وقف إطلاق النار في لبنان
الجدير بالذكر أنه ومنذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية شبه يومية داخل الأراضي اللبنانية، بدعوى الرد على "أنشطة تهديدية" من جانب الحزب، وهي رواية ترفضها الحكومة اللبنانية التي تعتبرها خرقاً لسيادة البلاد ولاتفاق الهدنة.
كما لا تزال إسرائيل تسيطر على خمس نقاط عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، مؤكدة أنها ستبقي على هذا الوجود "طالما استمرت تهديدات حزب الله"، على حد تعبير المسؤولين الإسرائيليين.