عاجل

ضحايا صامتون في بيوتٍ بلا أرواح

الانفصال الواعي.. أمين الفتوى: الطلاق العاطفي قاتل صامت يهدد الأسرة المصرية

الطلاق العاطفي
الطلاق العاطفي

حذر الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء مما أسماه بـ"الطلاق العاطفي"، مؤكدًا أنه قاتل صامت للسعادة الأسرية.

أمين الفتوى: الطلاق العاطفي قاتل صامت يهدد الأسرة المصرية

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن مصطلح "الانفصال الواعي" الذي تَمَّ إثارته في الميديا مُؤخَّرًا، أو ما يُعرف بالطلاق العاطفي هو حالة مِن الهجران النَّفْسي والجَسَدي بين الزوجين مع بقائهما تحت سقف واحد دون "طلاق رسمي عند مأذون"، لافتًا إلى أنه رغم أنَّ هذا المفهوم قد يبدو حَلًّا عصريًّا لتجنب التبعات الاجتماعية للطلاق، إلَّا أنَّه يُمثِّل خَطَرًا داهمًا على بِنيَة الأُسْرة المصرية.

وشدد أمين الفتوى بالإفتاء إلى أن العلاقة الزوجية في الشرع مبناه على قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]، والفراغ العاطفي والروحي الذي يُحْدِثه هذا النوع من الانفصال يُفَرِّغ الزواج مِن مضمونه ويحوِّله إلى شكل اجتماعي باهت، ناهيك على الشعور بالقلق وانعدام الاستقرار والاضطرابات السلوكية والاجتماعية التي ينشأ عليها الأطفال -لو وجدوا في هذه العلاقة الخطيرة-.

وأكد الدكتور هشام ربيع أن "الطلاق العاطفي" لا يحل المشكلات، بل يُفاقِمها، وترك العلاقة مُعلَّقة -حالة استحالة العِشْرة- ظلم للطَّرَفين، خاصة للمرأة، ويمنعهما من البحث عن حياة جديدة قد تكون أصلح لهما، مما يجعل هذا "الانفصال الصامت" قنبلة موقوتة أبطاُلها "ضحايا صامتون في بيوتٍ بلا أرواح"!!.

حلول لـ الطلاق العاطفي

وشدد: الحل دائمًا في مثل هذه الحالات هو التواصل مع المراكز المتخصصة لحل المشكلات الزوجية:

• وحدة لم الشمل بالأزهر الشريف طريقة التواصل معهم: هنا

• مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية طريقة التواصل معهم: هنا

حكم هجر الزوجة بنية الانفصال

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول زوجي ترك مسكن الزوجية واستقر في شقة أخرى بمفرده وتركني أنا والأولاد، وتحملت كل المسؤولية، وأقنع أولاده أن الانفصال سيستمر، ويريدُ عدم إعطائي الفرصة للزواج بآخر، فهل يُوجَد في الإسلام شيءٌ اسمه الانفصال وأكون على ذمته يحكم كما يريد؟.

وفي هذا السياق أوضحت الدار لا يوجد في الإسلام ما يُسَمَّى بالانفصال، وإنما الذي يقوم به زوج السائلة هو هجرٌ وليس انفصالًا، ويحرم عليه تعليقها -بتركها على هذه الحالة- بغير حق: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة: 229].

ومن حقّ السائلة بل يجب عليها أن تَطْلُبَ الطلاق من زوجها رضاءً أو ترفع أمرها إلى القضاء المختص ليفرق بينهما جبرًا إذا خافت على نفسها الوقوع في الفتنة.

تم نسخ الرابط