عاجل

باحث: ترامب يعاقب كل من يخرج عن سياسته بشأن إسرائيل|فيديو

ترامب
ترامب

قال محمد العالم الكاتب والباحث السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي، إنّ إقالة كبير المسؤولين الإعلاميين في وزارة الخارجية الأمريكية تأتي في إطار سياسة واضحة تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، تقوم على معاقبة كل من لا يلتزم بالرواية الرسمية للبيت الأبيض أو يخرج عن الخط السياسي المرسوم، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. 

سياسة ترامب 

وأوضح العالم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ترامب كان يتعامل بحساسية مفرطة مع صياغة التصريحات الرسمية، ويعتبرها انعكاسًا لمواقفه الشخصية والسياسية، وهو ما قد يدفعه إلى اتخاذ قرارات عقابية مثل الإقالة في حال رأى أي تعارض مع توجهاته.

إثارة غضب ترامب

وأضاف، أنّ الجملة التي وردت في البيان الرسمي بشأن «رفض الولايات المتحدة للتهجير القسري في غزة» كانت كفيلة بإثارة غضب إدارة ترامب، لأنها توحي بوجود تقاطع أو خلاف مع السياسات الإسرائيلية، وهو ما لا يريده ترامب بأي حال من الأحوال. 

ولفت الباحث إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في الوقت الراهن ليس فقط قائمًا بل فاعلًا، مؤكدًا أن واشنطن أوقفت كل مشروع دولي يمكن أن يؤدي إلى محاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة، ما يؤكد أنها شريك أساسي في السياسات الحالية، حتى وإن كانت تلك السياسات تثير اعتراضات دولية واسعة.

هدف النهج الأمريكي 

وشدد العالم على أن هذا النهج الأمريكي يهدف إلى الحفاظ على التحالف السياسي القائم بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أن أي إشارة إلى وجود خلاف في وجهات النظر قد تضر بصورة نتنياهو داخليًا، في ظل الانقسام المتزايد في المجتمع الإسرائيلي حول سياساته. 

وأشار إلى أن صياغات البيانات الرسمية لم تعد مجرد أدوات إعلامية، بل أصبحت وسيلة للتأثير في الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، خاصة أن مستقبل نتنياهو السياسي يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي المستمر له.
في وقت سابق، قال محمد العالم الباحث السياسي، إنّ التقارير الإعلامية الأخيرة حول استعداد أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ لصالح روسيا – كما أوردت صحيفة "وول ستريت" – تبقى حتى الآن في إطار الإعلام غير المؤكد، ولكن إذا صحت هذه المعلومات فإنها تعكس نجاح ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانب الأوكراني منذ توليه الحكم.

هزيمة واستسلام

وأضاف العالم، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الموقف الأوكراني والأوروبي كان رافضًا تمامًا لفكرة التنازل، باعتبار ذلك هزيمة واستسلامًا، فيما كانت روسيا تصر على الاحتفاظ بجزء من الأراضي التي سيطرت عليها.

تم نسخ الرابط