عاجل

أحمد محارم: خطة احتلال غزة ما زالت قائمة رغم الجهود المصرية والقطرية|فيديو

نتنياهو - حرب غزة
نتنياهو - حرب غزة

شن المحلل السياسي، أحمد محارم، هجومًا ناريًا على السياسات الإسرائيلية والأمريكية، مؤكدًا أن الخطط العسكرية لاحتلال قطاع غزة ما زالت قائمة رغم الجهود الدبلوماسية المصرية والقطرية.

وقال أحمد محارم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية: "حتى الآن لم نشهد ردًا واضحًا من الجانب الإسرائيلي على المقترح المصري القطري لإنهاء العدوان، بينما تصريحات وزير الدفاع تشير إلى استمرار الخطط العسكرية لعمليات محتملة في غزة".

نتنياهو وترامب تحت مجهر 

وأشار أحمد محارم إلى أن دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لبنيامين نتنياهو كان بمثابة الضوء الأخضر لمواصلة سياساته في المنطقة، مضيفًا أن تصريحات ترامب التي وصف فيها نتنياهو بأنه "بطل حرب" أعطت شرعية غير مسبوقة للخطط الإسرائيلية، رغم معارضة الرأي العام الأمريكي والتحذيرات من تداعياتها.

وأوضح أحمد محارم أن المزاج العام للشعوب الأوروبية والأمريكية بدأ يتغير تجاه السياسات الإسرائيلية، وأن هذا التحول يشكل ضغطًا على القيادة الإسرائيلية والأمريكية، خاصة مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

دور مصر المحوري

أكد أحمد محارم أن الدور المصري كان محوريًا في مواجهة المخططات الإسرائيلية، مشيدًا بتدخل وزير الخارجية المصري وجهوده في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا التحرك أفسد الكثير من الحسابات الإسرائيلية.

وأشار أحمد محارم إلى أن التنسيق المصري مع دول خليجية وعربية أخرى مثل قطر والأردن يمثل نموذجًا للتعاون الإقليمي في مواجهة محاولات الاحتلال، موضحًا أن مصر كانت دائمًا الدولة العربية الأولى في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه.

الصمت الإسرائيلي واستراتيجيات 

ولفت أحمد محارم إلى أن صمت إسرائيل تجاه الجهود المصرية والقطرية يعكس حسابات دقيقة، مشيرًا إلى أن القيادة الإسرائيلية تسعى للرد بأسلوب مدروس لإزالة أي إحراج على نتنياهو وبرنامجه السياسي، خاصة في ظل تحالفه مع اليمين المتطرف داخل إسرائيل.

وأضاف أحمد محارم أن استدعاء 60 ألف عنصر من قوة الاحتياط يعكس الجدية في الخطط العسكرية، لكن الدربكة الناتجة عن التحركات المصرية جعلت الرد الإسرائيلي غير فوري، وهو ما أتاح فرصة للضغط الدبلوماسي وتحقيق بعض المكاسب الإنسانية للشعب الفلسطيني.

الرأي العام الأمريكي والدولي 

وأشار أحمد محارم إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة أظهرت دعمًا شعبيًا متزايدًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ما يعكس التحول في المزاج الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، ويزيد الضغط على القيادة الأمريكية للالتزام بمعايير حقوق الإنسان.

وأضاف أحمد محارم أن دعم بعض المؤسسات الحقوقية والجامعات الأمريكية للشعب الفلسطيني يعكس تغيرًا في الرؤية تجاه السياسات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هذا التغيير سيؤثر بشكل مباشر على القرارات الدولية القادمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقطاع غزة.

<strong>المحلل السياسي - أحمد محارم</strong>
المحلل السياسي - أحمد محارم

ضغوط جديدة على المحاكم 

واختتم أحمد محارم حديثه بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت مؤخرًا عقوبات على أربع شخصيات في المحكمة الجنائية الدولية بسبب مواقفهم من القضية الفلسطينية، وهو ما يزيد من الضغوط على النظام الدولي ويدفع نحو إعادة تقييم السياسات الأمريكية تجاه حقوق الفلسطينيين.

وشدد أحمد محارم على أن هذه التطورات السريعة والمتلاحقة تعكس تعقيد المشهد السياسي في المنطقة، وأن الحلول الدبلوماسية تحتاج إلى تنسيق عربي ودولي مكثف لمواجهة المحاولات الإسرائيلية المستمرة وتقويض المخططات التي تهدد الأمن الإقليمي.

تم نسخ الرابط