انطلاق العمل الميداني في مدارس السويس استعدادًا للعام الدراسي الجديد
مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، بدأت مديرية التربية والتعليم بالسويس بقيادة الأستاذة سماح إبراهيم، مدير المديرية، خطة شاملة لتجهيز المدارس وتهيئتها لاستقبال الطلاب.
وقد جاءت هذه الاستعدادات في إطار رؤية تسعى إلى توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية تعكس روح الانضباط والالتزام التي تميز مدارس المحافظة عامًا بعد عام.
حملات نظافة شاملة داخل المدارس
بدأت الفرق الميدانية عملها بتنظيم حملات نظافة مكثفة داخل المدارس والساحات المدرسية، حيث جرى تنظيف الفصول والممرات ودورات المياه، مع رفع المخلفات المتراكمة في بعض المدارس. كما شملت الحملات إعادة ترتيب المقاعد الدراسية وتعقيم الفصول، لضمان سلامة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
تهذيب الأشجار وتجميل الساحات
من بين الخطوات اللافتة للنظر هذا العام قيام الفرق المتخصصة بعمليات تهذيب للأشجار وتجميل الحدائق المدرسية. فقد أُولي اهتمام خاص بالمظهر الجمالي لساحات المدارس بما يترك انطباعًا إيجابيًا لدى الطلاب عند عودتهم. هذه الخطوة ليست مجرد لمسة جمالية، بل تعكس حرص المديرية على غرس قيم النظام والمحافظة على البيئة في نفوس الطلبة منذ اليوم الأول للعام الدراسي.
إصلاحات وصيانة للبنية التحتية
إلى جانب أعمال النظافة والتجميل، شملت الاستعدادات تنفيذ إصلاحات بسيطة داخل المدارس مثل صيانة الأبواب والنوافذ وإعادة طلاء بعض الجدران وإصلاح الإنارة ودورات المياه. الهدف من ذلك هو ضمان بيئة تعليمية مهيأة تساعد الطلاب على التركيز والتحصيل الدراسي بعيدًا عن أي معوقات أو مشكلات داخل المدرسة.
مشاركة جماعية تعكس روح الانضباط
اللافت أن هذه الجهود لم تكن مقتصرة على فرق العمل فحسب، بل شارك فيها عدد من مديري المدارس والمعلمين والعمال، ما يعكس روح العمل الجماعي التي تميز محافظة السويس. هذه المشاركة الفعّالة تؤكد أن الاستعداد للعام الدراسي ليس مهمة إدارية فقط، بل مسؤولية مشتركة يسهم فيها الجميع.
خطة متكاملة لبيئة تعليمية جاذبة
تؤكد مديرية التربية والتعليم أن هذه الجهود ليست إجراءات شكلية، بل جزء من خطة متكاملة تهدف إلى خلق بيئة تعليمية جاذبة، يشعر فيها الطالب بالراحة والاهتمام منذ لحظة دخوله المدرسة. فالمظهر النظيف، والفصل المجهز، والساحة المرتبة جميعها عوامل أساسية تدعم العملية التعليمية وتزيد من دافعية الطلاب للتعلم.
السويس نموذج للعمل الميداني الفعّال
تثبت السويس من جديد أنها قادرة على أن تكون نموذجًا في الانضباط والاستعداد المبكر. فالعمل الميداني الذي انطلق منذ الأيام الأولى للاستعداد للعام الدراسي، يعكس إدراك المسؤولين أن المدرسة ليست مجرد مكان لتلقي العلم، بل بيئة متكاملة يجب أن تدعم الطالب نفسيًا وصحيًا وتعليميًا.
مع انطلاق هذه الجهود الميدانية في مدارس السويس، يتجدد الأمل في عام دراسي ناجح يحقق تطلعات الطلاب وأولياء الأمور، ويعكس صورة حضارية للتعليم بالمحافظة. هذه البداية المميزة تبشر بأن مدارس السويس ستظل، كما عهدها الجميع، بيئة تعليمية رائدة تجمع بين الانضباط والعمل الجماعي والجمال البيئي، بما يخدم مستقبل الأجيال القادمة.
