طائرات الاحتلال تقصف محيط بلدة أنصار بجنوب لبنان ووقوع إصابات

شنت طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت محيط بلدة أنصار الواقعة في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة 4 مواطنين.
وفي سياق متصل، أكد وزير خارجية لبنان أن حزب الله يستغل الطائفة الشيعية لمصالحه الخاصة. كما ذكر أن غارة أخرى استهدفت بلدة الحوش في منطقة صور، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.
وتشهد المناطق الجنوبية من لبنان تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ أسابيع بين إسرائيل وحزب الله، حيث تتزايد الغارات التي تطال بلدات مدنية وأخرى يُعتقد أنها تضم مواقع للحزب.
خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
يُذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في لبنان منذ نوفمبر 2024، عقب نزاع دام أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، والذي تحوّل إلى مواجهة مفتوحة بداية من سبتمبر الماضي.
رغم ذلك، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات في مناطق لبنانية عدة، لا سيما في الجنوب، مدعيةً أنها تستهدف عناصر حزب الله أو مواقع عسكرية تابعة له.
وتزعم إسرائيل أن استمرارها في العدوان من أجل "إزالة أي تهديد" يواجهها، وعدم السماح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، كما هددت بمواصلة الضربات ما لم تقم السلطات اللبنانية بنزع سلاح الحزب.
وينص اتفاق وقف النار، الذي أُبرم بوساطة أمريكية، على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني التي تمتد لحوالي 30 كيلومترًا من الحدود، وتفكيك البنى العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
وينص الاتفاق أيضًا على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب، غير أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخمس مرتفعات استراتيجية يطالب لبنان بالانسحاب منها.
اليونيفيل تعثر على نفق وذخائر جنوب لبنان
أعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) عن اكتشاف نفق وذخائر غير منفجرة بالقرب من منطقة القصير في جنوب لبنان.
وأوضحت اليونيفيل، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن القوات عثرت على النفق بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، موضحة أن طول النفق يبلغ حوالي 50 مترًا.
وقد سلمت قوات اليونيفيل هذه المضبوطات إلى الجيش اللبناني، تنفيذًا للقرار الأممي رقم 1701.
وأكدت اليونيفيل أنها ستواصل القيام بدوريات المراقبة والعمل المشترك مع الجيش اللبناني، للمساعدة في إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة العمليات.
دعم لبنان لبقاء اليونيفيل واستمرار النقاش الدولي
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد شدد قبل أيام على أهمية استمرار وجود القوات الأممية في الجنوب حتى يتم تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل واستكمال انتشار الجيش اللبناني في المنطقة.
وفي السياق نفسه، بدأ مجلس الأمن الدولي يوم الأحد الماضي مناقشة مشروع قرار قدمته فرنسا لتمديد ولاية قوة حفظ السلام في لبنان لمدة عام إضافي، تمهيدًا لانسحاب تدريجي لهذه القوات.
وعلى الرغم من ذلك، تعارض كل من إسرائيل والولايات المتحدة تمديد ولاية اليونيفيل، التي تتواجد في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل منذ عام 1978.
ويتضمن مقترح القرار تمديد ولاية قوة اليونيفيل حتى 31 أغسطس 2026، مع نص يُعرب عن "عزم مجلس الأمن على العمل من أجل انسحاب" هذه القوة، ليصبح الجيش اللبناني "الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان".
ومن المقرر أن يصوت أعضاء مجلس الأمن الـ15 على مشروع القرار في 25 أغسطس، وذلك قبل انتهاء ولاية اليونيفيل في نهاية الشهر الحالي.