عاجل

مركبات جدعون على أبواب غزة.. تكتيك عسكري أم بوابة للتفاوض؟

اجتياح غزة
اجتياح غزة

تستعد إسرائيل لاستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط خلال الأسابيع المقبلة، في إطار خطة هجومية برية تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على مدينة غزة.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، أصدر الجيش صباح الأربعاء أوامر استدعاء لنحو 60 ألف جندي احتياط، ضمن التحضيرات للمرحلة المقبلة من عملية "مركبات جدعون" في القطاع. 

عملية مركبات جدعون 


وأشارت المصادر إلى أن قرابة 20 ألفًا من قوات الاحتياط العاملة حاليًا سيتم تمديد خدمتهم لفترة إضافية. 
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن نية حكومته المضي في اجتياح غزة بشكل كامل، بما في ذلك المناطق التي احتمى بها معظم السكان البالغ عددهم نحو 2.1 مليون نسمة، وذلك بعد تعثر المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. 
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة لم تكتمل حتى الآن، ومن غير المرجح أن تتحول لاجتياح شامل للمدينة، نظرًا لخصوصية غزة التي تحتاج من أربعة إلى خمسة أشهر لإتمام عملية عسكرية كاملة. 

عملية تكتيكية نوعية


وأوضح "فهمي" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم "، أن ما يجري حاليًا أقرب إلى عمليات تكتيكية نوعية، وليست حربًا واسعة النطاق. 
وأشار فهمي إلى أن المسار السياسي يسبق أي تحرك عسكري، خاصة في ظل وجود مقترحات مصرية وافقت عليها حركة حماس، ما يعزز فرص التوصل إلى حلول تفاوضية. 
وأضاف أن الحديث عن مواجهة مباشرة بين مصر وإسرائيل مستبعد، رغم وجود توترات وتجاذبات أحيانًا، إلا أن الطرفين يحرصان على عدم تصعيد الخلافات في هذا التوقيت. 

مواجهة مباشرة بين مصر وإسرائيل مستبعد 


ولفت إلى أن الموقف الأميركي قد يشهد قبولًا بضغوط تمارس على إسرائيل لمراجعة مسارها العسكري، بما يفتح الباب أمام مفاوضات تُجرى "تحت النار" بهدف فرض المزيد من الضغوط على حركة حماس. 
وأكد أن جميع السيناريوهات تبقى واردة، لكن يبقى احتمال التصادم قائمًا إلى جانب سيناريو التوافق، ما يجعل الخيارات العسكرية مطروحة ولا يمكن استبعادها من أي تحليل موضوعي للمشهد الراهن.

تم نسخ الرابط