قوات الاحتلال تُعيد التعبئة تحت مسمى "مركبات جدعون 2" لاستكمال عدوانها على غزة

بعد فشل عملية "مركبات جدعون" الأولى في تحقيق الأهداف المعلنة من قبل قادة الاحتلال، رغم ما خلفته من دمار واسع ومعاناة إنسانية، أعلنت قوات الاحتلال عن خطة جديدة تحت اسم "مركبات جدعون 2". يؤكد هذا الإعلان إصرار الاحتلال على التمادي في انتهاكاته وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، في تجاهل تام للاحتياجات الإنسانية الأساسية لسكان القطاع الذين يواجهون حرب إبادة وتجويع ممنهج.
الخطة المعلنة وأهدافها
في هذا السياق، أعلن وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، عقب اجتماعه مع رئيس الأركان إيال زامير، عن مصادقته على هذه الخطة الجديدة لاحتلال مدينة غزة. ووفقًا لـ كاتس، تهدف الخطة إلى فرض سيطرة كاملة على المدينة، إضافة إلى إقامة منطقة أمنية لحماية المستوطنات وضمان حرية الحركة العسكرية الصهيونية.
تأتي هذه الخطة بعد الفشل الواضح لعملية "مركبات جدعون" الأولى، التي روج لها الاحتلال باعتبارها "المعركة الحاسمة" ضد المقاومة، لكنها انتهت دون تحقيق أهدافها، رغم تمكن قوات الاحتلال من السيطرة على نحو 75% من مساحة قطاع غزة. ومع ذلك، يزعم كاتس أن هذه المرة ستكون مختلفة، وأن غزة "لن تعود كما كانت".
الاستعدادات الميدانية والذرائع الإنسانية
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، تتضمن الخطة استدعاء نحو 80 ألف جندي احتياط بدءًا من شهر سبتمبر، مع ترتيبات إنسانية مزعومة لنقل السكان جنوبًا بهدف عزل مقاتلي المقاومة. كما بدأت الكيان اتصالات مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية لإقامة مستشفيات ميدانية إضافية في جنوب القطاع، بالإضافة إلى إعادة تشغيل المستشفى الأوروبي في خان يونس.
تحليلاً للمعطيات الجديدة في قطاع غزة، يؤكد #مرصد_الأزهر أن الاحتلال يسعى من خلال الخطة الجيدة إلى شرعنة مزيد من الجرائم، عبر تبديل الخطط وتغيير المسميات، في محاولة لخداع العالم.
ويضيف المرصد أن كل عملية جديدة يتم الترويج لها على أنها "حاسمة" ليست سوى غطاء للاستمرار في عملية الإبا.دة الجماعية ضد سكان غزة. لذا، فإن هذا النهج المضلل لا يغير من الحقيقة شيئًا؛ فالاحتلال يكرر الوهم ذاته، بينما الشعب الفلسطيني يدفع الثمن.