الداخلية تكشف ملابسات حريق سيارتين بدمياط وتضبط المتورطين
كشفت أجهزة وزارة الداخلية بمحافظة دمياط تفاصيل واقعة مثيرة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول مقطع فيديو عبر أحد الحسابات الشخصية زعم خلاله صاحبه قيام مجهولين بإضرام النيران في سيارتين مملوكتين له ولزوجته، قبل أن يلوذوا بالفرار تاركين حالة من الهلع بين سكان المنطقة.
بداية الواقعة
وبحسب ما أعلنته مديرية أمن دمياط، فقد بدأت خيوط الواقعة تتضح عقب تلقي قسم شرطة دمياط الجديدة بلاغًا، بتاريخ 18 من الشهر الجاري، يفيد بنشوب حريق في سيارتين ملاكي مملوكتين لأحد الأشخاص وزوجته أثناء توقفهما أمام العقار محل سكنهما.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ وتمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها قبل أن تمتد لمنازل أو سيارات أخرى مجاورة.
الفحص والتحري
وتبين من الفحص أن إحدى السيارتين قد احترقت بالكامل، بينما لحقت أضرار جسيمة بالسيارة الثانية، في حين لم يسفر الحادث عن وقوع أي إصابات بشرية، وهو ما طمأن الأهالي نسبيًا، لكنه أثار تساؤلات واسعة حول ملابسات الحريق.
تحريات الأجهزة الأمنية قادت إلى مفاجأة غير متوقعة؛ إذ أمكن تحديد هوية مرتكبي الواقعة وضبطهم خلال ساعات قليلة، حيث تبين أنهم ثلاثة أشخاص مقيمون بمحافظة دمياط.
وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وأوضحوا أنهم أضرموا النيران عمدًا في السيارة المملوكة لزوجة المبلغ، والتي هي في الوقت نفسه طليقة أحد المتهمين، وذلك انتقامًا منها بسبب خلافات سابقة بينهم.
وأشاروا في اعترافاتهم إلى أنهم استخدموا مادة مشتعلة سكبوها على السيارة لإحراقها، مما أدى إلى احتراقها بالكامل، وامتداد النيران إلى السيارة الثانية الخاصة بالمُبلِّغ، وذلك أثناء تنفيذهم للجريمة مستخدمين سيارة أخرى مملوكة لوالد أحدهم، تم ضبطها أيضًا ضمن أحراز القضية.
الإجراءات القانونية
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وإحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة التي تباشر بدورها فحص الواقعة واستكمال الإجراءات اللازمة.
وقد أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان مخاطر الخلافات الأسرية التي تتطور أحيانًا إلى أعمال عنف جنائي خطيرة، لا تهدد فقط الأطراف المباشرة بل قد تمتد آثارها إلى المجتمع والبيئة المحيطة.
كما سلطت الضوء على سرعة استجابة أجهزة الأمن في دمياط لكشف الملابسات وضبط المتورطين في وقت وجيز، وهو ما ساهم في تهدئة الرأي العام بعد انتشار مقطع الفيديو على نطاق واسع.
