نهى درويش: ترقب دولي ورد إسرائيلي غامض على اتفاق غزة |فيديو

يواصل المشهد الدولي احتفاظه بقدر كبير من الترقب والقلق، مع تعدد بؤر التوتر في المنطقة والعالم، وهو ما سلط عليه الضوء برنامج "منتصف النهار" الذي تقدمه الإعلامية نهى درويش عبر قناة القاهرة الإخبارية.

ناقشت نهى درويش، ثلاثة ملفات محورية؛ أولها الموقف الإسرائيلي تجاه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وثانيها اجتماع قادة حلف الناتو لبحث مستقبل الأزمة الأوكرانية، وثالثها تحذيرات إيران من تجدد مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

غزة بين المفاوضات والتصعيد 

أكدت الإعلامية نهى درويش أن 684 يوماً مرت على غزة، عاش خلالها أهل القطاع أوضاعاً مأساوية غير مسبوقة، حيث يترقب نحو مليوني إنسان نهاية ويلات الحرب المستمرة، على أمل أن تتحقق التهدئة المنشودة بوقف مشاهد القتل وتجويع الأطفال.

وأشارت نهى درويش إلى أن المجتمع العربي والدولي ينتظر الموقف الرسمي لإسرائيل من المقترح المطروح لوقف إطلاق النار، خاصة مع إحراز تقدم ملحوظ في المفاوضات خلال الفترة الأخيرة.

خطة إسرائيلية جديدة 

وفي المقابل، لفتت نهى درويش إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن التصديق على خطة لاحتلال مدينة غزة وتوسيع عملياته العسكرية في القطاع، وهو ما يثير التساؤلات حول نية إسرائيل الحقيقية، وهل تعد هذه الخطوة تمهيداً لفشل الصفقة التي يتطلع إليها العالم؟.

وواصلت نهى درويش: "هذا التصعيد المحتمل يضع المفاوضات في مأزق حقيقي، وقد يبدد الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب وحماية المدنيين في غزة".

الناتو يجتمع لبحث أوكرانيا

انتقلت نهى درويش بعد ذلك إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن محادثات وقف الحرب ما تزال تسيطر على المشهد الأوروبي.

وأكدت نهى درويش أن رؤساء أركان جيوش دول الناتو اجتمعوا عبر تقنية الفيديو، لمناقشة الوضع الميداني في أوكرانيا، في وقت تواصل فيه واشنطن وعواصم أوروبية وضع تفاصيل الضمانات الأمنية المحتملة لكييف، ضمن مساعي تسوية الصراع المستمر.

دور أمريكي في مفاوضات 

كما نقلت نهى درويش تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أوضح أن الولايات المتحدة قد تقدم دعماً جوياً في إطار اتفاق لإنهاء الحرب في كييف.

وأضافت نهى درويش أن البيت الأبيض أكد وجود ترتيبات جارية لعقد لقاء يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث آليات إنهاء الحرب والوصول إلى تسوية شاملة.

الملف النووي الإيراني 

وفي الشأن الإيراني، أوضحت نهى درويش أن طهران أبدت استعدادها لمواصلة المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب عقد جولة جديدة من المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

وأضاف نهى درويش: "إلا أن هذا المسار الدبلوماسي ترافق مع تحذيرات قوية من إيران، التي ألمحت إلى إمكانية تجدد الحرب مع إسرائيل إذا استمرت التهديدات العسكرية".

استعدادات الحرس الثوري 

وأشارت نهى درويش إلى أن الحرس الثوري الإيراني أعلن تعزيز قدراته القتالية بما يفوق تلك التي استخدمت خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي.

وأوضحت نهى درويش: "كما شدد وزير الدفاع الإيراني، العميد الطيار أمير نصير زاده، على أن بلاده تمتلك صواريخ متطورة أكثر من المستخدمة سابقاً، مؤكداً أنه سيتم اللجوء إليها في حال شنت إسرائيل هجوماً جديداً على طهران".

خلاصة المشهد الدولي

من خلال هذه الملفات الثلاثة، يظهر أن المشهد الإقليمي والدولي يقف على مفترق طرق خطير؛ فغزة تعيش بين أمل التهدئة وخطر التصعيد، وأوكرانيا تنتظر تسوية عبر الناتو والدبلوماسية الأمريكية، بينما إيران تلوّح بخيارات عسكرية كبرى في مواجهة إسرائيل.

كل ذلك يعكس حجم التوترات المتشابكة، التي تجعل من أي خطوة غير محسوبة شرارة جديدة قد تدفع المنطقة والعالم إلى جولات صراع أكثر تعقيداً.