انخفاض أسعار الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم.. هل يؤثر على أسعار العقارات؟

شهدت أسواق مواد البناء في مصر اليوم تحركات سعرية متباينة، حيث تراجع سعر الحديد بشكل ملحوظ، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار الأسمنت ارتفاعًا ملموسًا، كما أن هذه التغيرات أثارت تساؤلات حول انعكاسها على سوق العقارات المتأرجح بين تحديات التكلفة وضغوط الطلب، وسط مخاوف من احتمالية حدوث فقاعة عقارية في الأفق.

أسعار مواد البناء اليوم

سجل سعر طن حديد عز انخفاضًا بنحو 716 جنيهًا، ليصل إلى 39,316 جنيهًا، بانخفاض قدره 1.79% مقارنة باليوم السابق، كما انخفض سعر الحديد الاستثماري إلى 37,540 جنيهًا، بنسبة تراجع بلغت 2.49%.

سعر طن الأسمنت

في المقابل، ارتفع سعر طن الأسمنت الرمادي بقيمة 176 جنيهًا، ليصل إلى 4,070 جنيهًا، بزيادة بلغت 4.53%، مدفوعة بزيادة الطلب على البنية التحتية والمشروعات القومية.

التأثير المحتمل على أسعار العقارات

تُعد أسعار مواد البناء أحد العوامل الحاسمة في تحديد تكلفة المشروعات العقارية. ويُتوقع أن يؤدي انخفاض أسعار الحديد إلى تخفيض جزئي في تكاليف الإنشاءات، مما يمنح المطورين العقاريين هامشًا أكبر لتقديم أسعار أكثر تنافسية، خاصة في المشروعات متوسطة ومنخفضة التكلفة.

لكن ارتفاع الأسمنت يحد من هذا الأثر الإيجابي، إذ يشكّل مع الحديد النسبة الأكبر من مكونات الهيكل الخرساني.

تقول عبير عصام الدين، عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقاري إن أي تراجع في مدخلات البناء يُعد فرصة للمطورين لتقديم وحدات بأسعار متزنة، وقد يدفع إلى زيادة النشاط العقاري خلال الفترة المقبلة.

هل هناك فقاعة عقارية في الطريق؟

حتى الآن، لا توجد مؤشرات قوية على وجود فقاعة بالمعنى الاقتصادي، أي ارتفاع أسعار العقارات بشكل غير مبرر يتبعه انهيار مفاجئ. ما نشهده حاليًا هو سوق متأثر بارتفاع تكلفة الإنتاج، وضغوط سعرية بسبب التضخم وارتفاع أسعار الأراضي والخدمات.

لكن على الجانب الآخر، تُعبّر شريحة من المواطنين عن تذمرهم من الأسعار، خصوصًا في ظل عدم التوازن بين دخل الأسرة المتوسطة وسعر الوحدة السكنية.

أحد رواد شبكات التواصل الاجتماعي يعلق: "الأسعار دي مش منطقية... فيه جشع واضح، والشقق بقت وسيلة استثمار مش سكن.