عاجل

باحثة فلسطينية: الساعات الـ 24 المقبلة ستكون حاسمة لتحديد مسار غزة |خاص

غزة
غزة

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية الفلسطينية، أن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث في قطاع غزة، سواء باتجاه التصعيد العسكري أو الدخول في مسار تفاوضي جديد.

وقالت الدكتورة تمارا حداد، في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، إن هناك نقاشًا دائرًا حاليًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشأن موافقة حركة حماس على المقترح المصري القطري، وهو مقترح يتقاطع في مضمونه مع مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ، ما يشير إلى وجود حراك دبلوماسي قائم لكن لم يصل إلى مرحلة حاسمة بعد.

وأشارت حداد إلى أن الرؤية الأمريكية، لا سيما من قبل الرئيس دونالد ترامب، لا تزال ثابتة، وهي أن العملية العسكرية لا يجب أن تنتهي إلا بعد القضاء على حكم حركة حماس بالكامل، وهي الرؤية ذاتها التي يتبناها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي شدد مرارًا على أن العملية العسكرية لن تتوقف حتى يتم إخضاع حماس بالكامل.

المؤشرات تميل نحو الخيار العسكري

وأضافت حداد أن التطورات الميدانية، خاصة الكمين الذي وقع في خان يونس اليوم، تعزز منطق أن الخيار العسكري سيكون اللغة الحاسمة في المرحلة المقبلة، حيث اتخذت الحكومة الائتلافية اليمينية الإسرائيلية والمستوى السياسي قرارًا حاسمًا بالمضي قدمًا في تنفيذ الخطط العملياتية داخل مدينة غزة، والعمل على محاصرتها وإنشاء ما يسمى بـ"المدينة الإنسانية" في أقصى جنوب القطاع.

وقالت إن "المؤشرات تشير إلى أن هذه المدينة الإنسانية ستكون بمثابة معازل أو كنتونات يتم حشر السكان الفلسطينيين فيها وسط غياب مقومات الحياة الأساسية، مع وصول مساعدات شحيحة، في ظل إعلان شركة 'غزة الإنسانية' أنها الجهة الوحيدة التي ستقدم هذه المساعدات، دون أي شراكة مع منظمات أو مؤسسات إنسانية أخرى".

الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية الفلسطينية
الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية الفلسطينية

شروط تفاوضية إسرائيلية تعجيزية

واعتبرت حداد أن خيار التفاوض حاليًا ضعيف جدًا، ولا يتحرك إلا وفق الشروط الإسرائيلية، والتي تشمل:

  • إخراج جميع الرهائن
  • تسليم خرائط الأنفاق
  • تسليم أسلحة غزة
  • ضمان أن لا يشكل قطاع غزة أي تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل

وأكدت المحللة السياسية الفلسطينية أن حتى لو توقفت الحرب فعليًا على أرض غزة، فإن العمليات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لن تتوقف، بل سيتم تحويل القطاع إلى ساحة أمنية دائمة على غرار ما يحدث حاليًا في الضفة الغربية.

وحذرت الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية الفلسطينية من أن السيناريو القادم قد يشمل عودة الاستيطان والاحتلال العسكري المباشر في قطاع غزة، تمامًا كما يتجدد اليوم في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الهدف النهائي لإسرائيل يبدو أنه يتجه نحو إعادة رسم الواقع الجغرافي والسياسي للقطاع ضمن رؤية طويلة الأمد لا مكان فيها لأي شكل من السيادة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط