محلل سياسي: إسرائيل تستهدف «اليونيفيل» وتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار
تحدث سركيس أبو زيد المحلل السياسي، عن دور قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، ومطالبات بتوسيع صلاحيات القوات الأممية.
مناوشات مستمرة بين إسرائيل وحزب الله
قال أبو زيد، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إنه طوال فترة عمل قوات اليونيفيل، كانت هناك مناوشات مستمرة بين إسرائيل وحزب الله، وفي الحرب الأخيرة بين الطرفين، لم تتمكن القوات من القيام بدورها بشكل فعال، بل كانت في بعض الأحيان مستهدفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر غاراته الجوية، مشيرا إلى أن هذه الحوادث أثارت تساؤلات حول قدرة اليونيفيل على أداء مهمتها بشكل كامل في ظل هذه الظروف.
وأوضح أبو زيد أن هناك دائمًا خلافات بشأن دور اليونيفيل وفعاليتها، وأنه يتم تعديل صلاحياتها سنويًا أو توسيع نطاق تدخلها، خصوصًا على الحدود اللبنانية السورية، مضيفا:"لطالما كان هناك تبريرات للحد من دور اليونيفيل، لكن من الواضح أن لبنان في حاجة ماسة لهذه القوات في ظل غياب جيش قوي قادر على مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
إسرائيل تستمر في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
وأشار إلى أن إسرائيل تستمر في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكّدًا أن قوات اليونيفيل، بالرغم من أهميتها، تواجه صعوبة في القيام بدور فعال في ردع هذه الانتهاكات بسبب الخلافات الدولية والموقف الأمريكي، بالإضافة إلى مواقف دول أخرى، مؤكدا أن لبنان لا يزال متمسكًا بوجود اليونيفيل في الأمل بأن تتمكن هذه القوات من وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف أبو زيد:"المطلوب الآن هو أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارًا بتفعيل دور اليونيفيل ومنحها صلاحيات أوسع، بما في ذلك دور أكبر في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وفضحها أمام المجتمع الدولي، مؤكدا أن هذا هو الحل المطلوب بشكل عاجل، مشيرًا إلى أن المقترحات الأخرى التي يتم طرحها قد تكون تهدف إلى تقييد دور القوات الأممية وإضعاف قدرتها على تنفيذ مهمتها بشكل كامل.
وفي الختام، شدد أبو زيد على أن لبنان بحاجة إلى دعم أكبر من المجتمع الدولي لتفعيل دور اليونيفيل بشكل أكثر فاعلية، من أجل حماية السيادة اللبنانية والحد من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
