ماكرون: نعزز تعاوننا مع مصر والأردن وشركائنا الإقليميين والدوليين لتحقيق تهدئة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ بلاده تعزز تعاونها مع مصر والأردن وشركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق تهدئة في غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأضاف ماكرون أن خطة احتلال غزة ستجر المنطقة إلى ساحة حرب.
في سياق متصل، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم باريس بتأجيج معاداة السامية بسبب إعلانها المرتقب للاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي بيان صادر عن قصر الإليزيه مساء الثلاثاء، وصف ماكرون هذه التصريحات بأنها "حقيرة وخاطئة"، مشددًا على أن "الفترة الحالية تتطلب الجدية والمسؤولية، لا التعميم والتلاعب".
اتهامات بمعاداة السامية
وكان نتنياهو قد بعث برسالة إلى ماكرون زعم فيها أن معاداة السامية في فرنسا تصاعدت منذ إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وردت باريس بأن هذا "التحليل مرفوض، ولن يمر دون رد". من جهتها، رفضا أستراليا الهجوم الإسرائيلي وتصاعد القلق على الجالية اليهودية في فرنسا.
ضعيف وخائن لإسرائيل
لم يكن ماكرون وحده في مرمى هجوم نتنياهو؛ فقد وصف الأخير رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأنه "ضعيف وخائن لإسرائيل"، بعد قرار كانبيرا بالاعتراف بدولة فلسطينية. ورد ألبانيز برفض تلك التصريحات، مؤكدًا تمسك بلاده بخياراتها السيادية.
في السياق نفسه، أكدت الرئاسة الفرنسية أن حماية الجالية اليهودية في فرنسا تمثل أولوية قصوى، مشيرة إلى تصاعد مقلق في الحوادث المعادية للسامية، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وتشمل اعتداءات جسدية وتهديدات وتخريبًا لمؤسسات يهودية.
وفي حادثتين منفصلتين، تعرّض مكتب شركة "إل عال" للطيران الإسرائيلي في باريس للتخريب، كما تم قطع شجرة زيتون مكرسة لذكرى يهودي فرنسي قُتل عام 2006، وهو ما وصفته باريس بأنه "عمل مشين" وأكدت ملاحقة الفاعلين.
استنكار التصريحات المثيرة
واستنكرت فرنسا، التصريحات المثيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي وصف فيها رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "دنيئة" وأنها تؤجج معاداة السامية.
شدد قصر الإليزيه على أن رسالة نتنياهو "لن تمر من دون رد"، مؤكداً على حماية فرنسا لمواطنيها اليهود وأهمية التصرف بجدية ومسؤولية في هذه الفترة الحساسة. واعتبر قصر الإليزيه ربط الاعتراف الفرنسي بفلسطين بمعاداة السامية "أمرًا دنيئًا ومليئًا بالمغالطات".