عاجل

ماكرون: بوتين لا يريد السلام بل يسعى لإجبار أوكرانيا على الاستسلام

ماكرون
ماكرون

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يريد السلام وإنما يهدف إلى إجبار أوكرانيا على الاستسلام، بحسب تعبيره، في تصريحات بارزة عقب اجتماع عبر الفيديو مع ما يُعرف بـ تحالف الراغبين الداعم لأوكرانيا،

وجاء حديث ماكرون، اليوم الأحد، عشية مشاركته في اجتماع مرتقب في واشنطن يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب عدد من القادة الأوروبيين.

تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين

وقال ماكرون إن الهدف من التحركات الأوروبية هو "تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين"، وطرح تساؤلات على واشنطن حول "مدى التزامها بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في أي اتفاق سلام محتمل".

وأكد ماكرون رفضه لأي مفاوضات تتعلق بالأراضي الأوكرانية دون مشاركة كييف، ورفضه أيضًا أي نقاش حول الأمن الأوروبي دون حضور الأوروبيين أنفسهم، مطالبًا بدعوة الاتحاد الأوروبي لأي محادثات سلام مستقبلية بشأن الأزمة الأوكرانية.

وثائق سرية في فندق بألاسكا تثير جدلاً أمنيًا

وفي سياق متصل بالأزمة، سلطت وسائل إعلام الضوء على حادث أمني مثير للقلق تمثل في العثور على وثائق سرية تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية داخل طابعة عامة في فندق "كابتن كوك" بولاية ألاسكا، على بُعد 20 دقيقة فقط من قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية التي استضافت لقاء ترامب وبوتين.

ووفقًا لقناة CNBC عربية، تضمنت الوثائق معلومات حساسة مثل جداول الاجتماعات، أرقام هواتف موظفين حكوميين، وقائمة الطعام الرسمية، ما أثار تساؤلات حادة بشأن إجراءات التأمين المتبعة لحماية البيانات الرسمية في المناسبات السياسية والدبلوماسية ذات الطابع الحرج.

ورغم فداحة الحادث، لم تُصدر وزارة الخارجية الأمريكية حتى اللحظة أي تعليق رسمي لتوضيح ملابسات الحادث أو الإجراءات التي ستُتخذ لضمان عدم تكراره.

تحركات دبلوماسية مكثفة بعد قمة ألاسكا

في أعقاب لقاء ألاسكا الذي جمع ترامب وبوتين على مدى ساعتين و45 دقيقة، تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن حراكًا دبلوماسيًا لافتًا، حيث يُعقد اجتماع رفيع يضم زيلينسكي، وترامب، وعددًا من القادة الأوروبيين أبرزهم أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب.

وأكدت فون دير لاين في منشور على منصة "إكس" مشاركتها في اللقاء المرتقب في البيت الأبيض بناءً على دعوة من زيلينسكي، كما كشفت عن اجتماع آخر يُعقد الأحد في بروكسل مع الرئيس الأوكراني لتنسيق المواقف الأوروبية قبل المفاوضات القادمة.

الاجتماع في واشنطن يهدف إلى تقييم مخرجات قمة ألاسكا، وتحديد آليات الدعم الأوروبي-الأمريكي لأوكرانيا، ومناقشة مستقبل العقوبات المفروضة على روسيا، فضلاً عن بحث ملف الضمانات الأمنية طويلة الأمد لكييف، في إطار يُشبه تغطية شبيهة بما يوفره حلف الناتو.

تسوية محتملة.. ومؤشرات على تحول استراتيجي أمريكي

أكدت مصادر مطلعة أن اللقاء بين ترامب وبوتين خرج بإشارات إيجابية حول إمكانية التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الأوكرانية، مع التركيز على ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وهو ما ناقشه ترامب لاحقًا مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.

ويُفهم من المداولات الجارية أن هناك تحولًا أمريكيًا محتملاً في التعامل مع الملف الأمني الأوكراني، قد يصل إلى تقديم غطاء دفاعي مباشر، ما يمثل تصعيدًا في الالتزام الغربي تجاه كييف.

تم نسخ الرابط