«لولو».. كلب لاجئ يرافق عائلة فلسطينية في رحلة نزوحها نحو جنوب غزة |فيديو

في مشهد يعكس معاني الوفاء والصمود، أصبح "لولو"، الكلب الصغير، رفيقًا لا يفارق عائلة فلسطينية في رحلتها المحفوفة بالمخاطر من شمال غزة إلى جنوبها.
«لولو».. كلب لاجئ يرافق عائلة فلسطينية
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اجتاحت العائلة موجات من التهجير والنزوح، ومعهم، حملوا كلبهم الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من قصتهم. لولو، الذي فقد بيته في تلك الهجمات، لم يكن مجرد حيوان أليف، بل أصبح رمزًا للوفاء والإصرار على البقاء في وجه الصعاب.
لولو ترافق العائلة في مسيرتها الصعبة
ترافق العائلة في مسيرتها عبر الطرق المدمرة، حاملاً معهم الأمل في غدٍ أفضل، وبالرغم من الأوضاع الصعبة التي تمر بها العائلة، ظل "لولو" يساندهم بروحه الطيبة، مقدمًا لحظات من الراحة وسط قسوة المعاناة.
وفي سياق منفصل، أوضح الدكتور رائد موسى، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدولي، أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة ليس أمرًا جديدًا من الناحية القانونية، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يُعد تحت الاحتلال فعليًا منذ عام 1967، رغم وجود السلطة الوطنية الفلسطينية أو إدارة حركة حماس لاحقًا، وذلك بسبب استمرار سيطرة إسرائيل على المعابر والوثائق والهويات.
التزامات صارمة خلال النزاعات المسلحة
وأشار موسى في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن القانون الدولي الإنساني ينص بوضوح على التزامات صارمة خلال النزاعات المسلحة، تشمل التمييز بين المدنيين والمقاتلين، والتناسب في استخدام القوة، وعدم الاستهداف العشوائي، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك هذه المبادئ بشكل منهجي، ما يضعه تحت طائلة المحاسبة الدولية.
ونوه الباحث في العلوم السياسية إلى أن القانون الدولي لا يُطبق من تلقاء نفسه، بل يحتاج إلى التزام الدول الأعضاء وتفعيل آلياته، موضحًا أن المسارات القانونية الحالية – مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية – تتحرك بالفعل نحو محاسبة قادة الاحتلال، مشيرًا إلى صدور مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، مع احتمالية صدور مذكرات جديدة.
بطء آليات القانون الدولي
وأكد الدكتور رائد موسى أن بطء آليات القانون الدولي وضعف قدرته على التدخل الفوري في النزاعات لا يُقللان من أهميته، لكنه شدد على أن هذه المنظومة تصطدم مرارًا باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، مما يعرقل أي قرارات دولية ملزمة ضد إسرائيل.
وفيما يتعلق بالتحركات الميدانية الجارية، أشار الدكتور موسى إلى أن ما تسعى له حكومة نتنياهو الآن هو استكمال الاقتحام البري لمدينة غزة، وليس بداية الاحتلال كما يُروَّج، موضحًا أن أكثر من 85% من القطاع بات بالفعل تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
ولفت إلى أن ما يجري الآن هو إعادة اقتحام وتدمير شامل لمدينة غزة بعد إفراغها من سكانها، مستشهدًا بما حدث سابقًا في مستشفى الشفاء، ومنطقة الرمال، وسوق الزاوية، وغيرها من المعالم الرئيسية التي تم استهدافها وتجريفها.
وختم بالتأكيد على أن ما يجري في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وأن حماية المدنيين الفلسطينيين تتطلب ضغطًا دوليًا حقيقيًا وتفعيلًا عاجلًا لآليات المحاسبة الدولية، رغم بطئها وتعقيداتها.