"النار كلت القطن".. السيطرة على حريق بمصنع نسيج في سمنود بالغربية
شهدت قرية الناصرية التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، صباح اليوم، حريقًا ضخمًا اندلع داخل أحد مصانع النسيج، مما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي والعاملين بالمصنع.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث للسيطرة على النيران، وسط جهود مكثفة من الجهات التنفيذية والأمنية للحد من الخسائر.
وتلقى مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز سمنود، يفيد باندلاع الحريق داخل المصنع، وعلى الفور، تم الدفع بأربع سيارات إطفاء، بالإضافة إلى سيارتي إسعاف، كما تم فصل التيار الكهربائي عن المنطقة المحيطة كإجراء احترازي للحيلولة دون امتداد النيران إلى المباني المجاورة.
وبعد ساعات من العمل المتواصل، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المنشآت الأخرى، فيما جرى تنفيذ عمليات التبريد لضمان عدم تجدد الاشتعال.
وأسفرت المعاينة الأولية، عن احتراق أجزاء كبيرة من المصنع، إلى جانب تلف بعض المعدات والمواد الخام المخزنة بداخله.
ووجه رئيس مركز ومدينة سمنود، الأجهزة التنفيذية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق مع الجهات المختصة لحصر الأضرار الناجمة عن الحريق، فيما بدأت النيابة العامة التحقيق في ملابساته، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لبيان سبب اندلاع النيران، وما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الحادث أم أنه نتيجة ماس كهربائي أو عوامل أخرى.
وأفاد شهود عيان من الأهالي والعاملين بالمصنع، بأن النيران اندلعت بشكل مفاجئ، وسرعان ما انتشرت بسبب طبيعة المواد القابلة للاشتعال داخل المصنع، مما صعّب من مهمة السيطرة عليها في الدقائق الأولى. وأكدوا أن سيارات الإطفاء وصلت سريعًا إلى موقع الحريق، وساهمت في منع كارثة أكبر، خاصة مع قرب المصنع من مناطق سكنية.
في السياق ذاته، أكدت مصادر طبية، عدم وجود إصابات خطيرة بين العاملين، حيث تم نقل بعض الحالات التي تعرضت للاختناق نتيجة الأدخنة الكثيفة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، وغادرت معظم الحالات بعد استقرار وضعها الصحي.
ويتابع مسؤولو المحافظة، تطورات الموقف، في الوقت الذي شدد فيه المسؤولون على ضرورة مراجعة إجراءات السلامة والوقاية داخل المصانع، تجنبًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
