أحمد موسى يكشف مخطط نتنياهو لتهويد غزة وبناء مستوطنات جديدة

قال الإعلامي  أحمد موسى، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو رفض خطة وقف الحرب الأخيرة، وتجاهل بشكل كامل اقتراح ويتكوف، وأصر على مطالبه الخاصة بالإفراج الكامل عن جميع الأسرى دون تقديم أي تنازلات، واصفًا إياه بمجرم الحرب الذي لا يسعى سوى لمزيد من التصعيد والدمار، مشيرًا إلى أن هذا الرفض لم يكن مفاجئًا، بل كان متوقعًا منذ مساء الأمس.

تهويد غزة والقنيطرة

وأوضح موسى خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن نتنياهو لا يكتفي بما يفعله داخل قطاع غزة من تدمير وقتل، بل يسعى إلى خطوات أخطر على المدى البعيد، تتمثل في بناء مستوطنات جديدة داخل القطاع وتهويد أراضيه، كما كشف عن مخطط آخر يجري تنفيذه بالتوازي في القنيطرة السورية، حيث تم الإعلان رسميًا عن وضع حجر الأساس لإقامة مستوطنات إسرائيلية هناك، في تحدٍ سافر للسيادة السورية وتهديد مباشر لأمن المنطقة بالكامل.

خطة احتلال منظمة

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتحرك بشكل عشوائي، بل ينفذ خطة مدروسة وممنهجة للسيطرة على غزة، تبدأ بإنشاء مراكز لتجميع المدنيين، ثم العمل على إخلاء شامل لمدينة غزة التي تضم أكثر من 800 ألف فلسطيني، تليها مرحلة فرض الحصار الكامل على القطاع، وأخيرًا تنفيذ عملية اقتحام تدريجي من الجهات البرية والبحرية والجوية، مؤكدًا أن هذه المراحل تجري على الأرض حاليًا بشكل متسارع وسط صمت دولي مريب.

تهجير قسري ومحرقة جديدة

تابع موسى حديثه محذرًا من النوايا الإسرائيلية لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين، عبر دفع مئات الآلاف من المدنيين نحو جنوب القطاع، مما يؤدي إلى تكدّس سكاني خطير يتجاوز المليونين في منطقة ضيقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وهو ما وصفه بأنه يمثل تهديدًا وجوديًا للفلسطينيين، وجريمة مكتملة الأركان تشبه المحرقة ولكن بطابع نازي إسرائيلي جديد، يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بالقوة وتحت ضغط السلاح والجوع.

موقف مصر الثابت

وأكد أحمد موسى أن مصر أعلنت منذ البداية رفضها التام لمخططات التهجير القسري، وأن القاهرة أوضحت للعالم أجمع أنها لن تسمح ولن تشارك في أي ترتيبات تهدف إلى إفراغ غزة من سكانها، مشددًا على أن الموقف المصري ثابت ومستمر في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في البقاء على أرضه ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الديمغرافي أو فرض حلول بالقوة.