عاجل

الأمم المتحدة تحذر: أزمة غزة «الأشد فظاعة» مع مجاعة ودمار شامل |فيديو

قطاع غزة - المساعدات
قطاع غزة - المساعدات الانسانية

قالت سيفيرين راي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (أوتشا)، إن المنطقة التي تعمل فيها الأمم المتحدة تُعد من أكثر مناطق العالم اشتعالًا بالأزمات، موضحه أن الأوضاع في غزة والسودان وأوكرانيا بلغت مستوى غير مسبوق من الخطورة، مؤكدة أن المدنيين يتعرضون للقتل يوميًا وأن البنية التحتية تتعرض لدمار واسع دون تمييز بين المدنيين والعسكريين.

وأضافت سيفيرين راي، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة القاهرة الإخبارية، أن منظمات الأمم المتحدة تحاول، قدر الإمكان، حماية السكان وإدخال المساعدات الإنسانية عندما تتاح الفرصة، مشيرة إلى أن المنطقة بأسرها أصبحت ساحة خطر يهدد حياة الجميع، فضًلا عن أن هذه الجهود تواجه صعوبات كبيرة نتيجة القيود الأمنية والسياسية التي تحد من وصول المساعدات إلى المستحقين، لكنها تواصل العمل مع الشركاء والجهات المانحة لتخفيف المعاناة الإنسانية.

مجاعة تهدد الأرواح

حول ما إذا كانت الأمم المتحدة قد شهدت من قبل كارثة إنسانية مماثلة لما يجري في غزة، قالت راي إن القطاع يمثل اليوم "الأزمة الأكثر فظاعة"، وأوضحت سيفيرين راي أن السكان لا يعانون فقط من المجاعة، بل يواجهون أيضًا القتل وجرائم الحرب، مضيفة: "لقد واجهنا عبر عقود تحديات إنسانية جسيمة، لكن ما نشهده اليوم في غزة من مجاعة بلغت حد الموت لم نره بهذا المستوى من قبل."

وأكدت سيفيرين راي أن هذه الأزمة الإنسانية تفوق قدرة المنظمات الدولية على التعامل معها بمفردها، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري وتحكم الاحتلال في حركة المدنيين وإمدادات الغذاء والماء، مشددة على أن أي تأخير في إيصال المساعدات يزيد من معدل الوفيات والمعاناة ويضاعف حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.

تحديات إيصال المساعدات 

أشارت سيفيرين راي إلى أن إيصال المساعدات يواجه عوائق جسيمة، بما في ذلك قيود النقل والحدود الأمنية والممارسات العسكرية التي تحد من حرية الحركة، مبينه أن الأمم المتحدة تعمل على تنسيق الجهود مع الشركاء والجهات المانحة لتسهيل مرور المساعدات وتسريع وصولها إلى المناطق الأكثر تضررًا.

وأكدت سيفيرين راي أن وجود ممرات آمنة وإمدادات مستمرة للمساعدات يعتمد بشكل أساسي على وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي، موضحة أن السلام ليس خيارًا سياسيًا فقط، بل شرط أساسي لإنقاذ الأرواح وضمان استمرار تقديم الإغاثة الإنسانية بشكل مستدام.

الأزمة الغذائية في غزة
الأزمة الغذائية في غزة

الفرصة الوحيدة لإنقاذ الأرواح

ختمت سيفيرين راي تصريحها بالقول إن الحل السلمي هو الفرصة الوحيدة المتاحة أمام الأمم المتحدة لزيادة قدرتها على إنقاذ الأرواح في غزة، مشددة على أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، معتبرة أن ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام يمثل الطريق الأمثل لحماية المدنيين والحد من الكارثة الإنسانية المستمرة.

كما دعت سيفيرين راي المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لدعم جهود الأمم المتحدة، بما يشمل الضغط على الأطراف المتنازعة لإنهاء العنف وفتح المعابر الإنسانية، لضمان وصول الغذاء والمياه والدواء إلى المواطنين دون تأخير أو عراقيل.

تم نسخ الرابط