عاجل

خطاط متنقل.. نبيل أحمد يسير 10 كيلو يوميا لترقيم المنازل وكتابة اللافتات

نبيل احمد على
نبيل احمد على

من مدينة شبرا الخيمة ينطلق الشاب نبيل إبراهيم علي، يوميا، مع بزوغ شمس الصباح ليجوب قرى ومدن محافظة القليوبية، وأحياء القاهرة والجيزة، ليعيد كتابة أرقام لوحات المنازل المطموسة والممسوحة والتى أصيبت بالصدأ، مقابل 20 جنيها لعمل لوحة جديدة من مادة الكلادين.

يقول نبيل أحمد، إنه يسكن في مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية وانه أب ويعول اسرة واولاده في مراحل التعليم المختلفة بحث كثيرا عن فرصة عمل لينفق على اسرته وعلى تعليم ابنائه وتوفير متطلبات الحباة لهم ولكن كل فرص العمل باتت غير مرضية له وخاصة انها لا تلبى متطلبات حياته فقرر ان يعيد صياغة موهبته وان يجهز الأفلام والفرش والالوان ولوحات الكلادين التى قام بتقطيعها الى قطع للكتابة عليها.

وأشار الى إنه يقوم بكتابة لوحات ارقام المنازل باللغتين العربية والانجليزية ويقوم بتثبيتها على واجهات المنازل بالمسامير وذلك بعد العرض عليهم وموافقتهم، مضيفا أن هناك من يوافق ويشكره وهناك من يرفض وينهره ويطرده ويتنمر عليه فليست افكار الجميع واحدة.

وأوضح أنه على مدار أكثر من 12 ساعة يوميا يجوب الشوارع والاحياء والعزب والقرى بحثا عن لوحة ممسوحة ومطموسة ليعيد لها بريقها ورونقها مقابل 20 جنيها هو ثمن لوحة الكلادين والكتابة والالوان وانه احيانا يعود الى منزله مجبور الخاطر واحيانا مكسورا محملا بجسد منهك واقدام اتعبها السير وانه احيانا ما يضطر الى الافطار في الشارع وعلى موائد الرحمن وخاصة في شهر رمضان المبارك وكذلك حتى وقت السحور لتوفير متطلبات عيد الفطر المبارك من ملابس لابنائه وحلوى العيد وانه يسع لاسعادهم حتى وان كان على حساب صحته وحساب نفسه وعافيته التى ارهقها المسير عبر الطرقات وعبر الشوارع وسط اجواء الحر والبرد والمطر والتى يخففها عنه ابتسامة اطفاله في وجهه واحتضانهم له وقت رجوعه للمنزل فيهون التعب امام لحظات الفرحة من الابناء

وأكمل “نبيل”، أنه على الشباب الخروج والسعى للرزق في كل مكان وكل العتبات فالرزق من عند الله وعلينا السعى لإدراكه بالحلال وعدم الاستسلام لافكار انه لا يوجد عمل فاستغلوا مهاراتكم وامكانياتكم لتوفير قوت ابنائكم، مضيفا أنه سعيد بعمله وسعيه رغم أنه مرهق وأنه يسير أكثر من 10 كيلو متر يوميا.

نبيل احمد على خطاط متنقل

تم نسخ الرابط