عاجل

الدنمارك ترسل مساعدات جوية إلى غزة.. وسط تحركات أوروبية للاعتراف بفلسطين

الدنمارك ترسل مساعدات جوية إلى غزة.. وسط تحركات أوروبية للاعتراف بفلسطين

غزة
غزة

أعلن وزير الدفاع الدنماركي، ترولز لوند بولسن، الأسبوع الماضي، أن بلاده سترسل طائرة عسكرية من طراز "هيركوليس" (C-130) لإسقاط مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مستغلة نافذة زمنية مؤقتة سمحت خلالها إسرائيل باستخدام مجالها الجوي لهذا الغرض حتى نهاية شهر أغسطس.

وأوضح بولسن أن هذه الخطوة تُعد استجابة عاجلة للظروف الإنسانية الحرجة في القطاع، لكنها ليست الوسيلة المثلى لإيصال الإمدادات، واصفًا الإسقاط الجوي بأنه خيار استثنائي فرضته الظروف الطارئة على الأرض، وأشار إلى أن الطائرة ستقوم بمهمة أو مهمتين قبل 22 أغسطس، دون الكشف عن تفاصيل كمية أو طبيعة المساعدات التي ستُقدَّم.

تحركات أوربية لدعم الفلسطنيين

تأتي هذه الخطوة ضمن موجة تحركات أوروبية وغربية لدعم الفلسطينيين، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي، حيث أعلنت عدة دول، بينها المملكة المتحدة، فرنسا، كندا ومالطا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة خارجية فنلندا، إلينا فالتونين، أن بلادها "تنتظر اللحظة المناسبة" للاعتراف بفلسطين، في حين صرّح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب مطلع الشهر الجاري باستعداد بلاده لاتخاذ هذه الخطوة.

تحول في مواقف الدول الأوربية

تعكس هذه التحركات تحولاً في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، واستمرار الدعوات الدولية لإيجاد حل سياسي عادل وشامل ينهي الصراع ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

تعكس الخطوة الدنماركية بإرسال طائرة عسكرية لإسقاط المساعدات الإنسانية فوق غزة حجم التحديات الإنسانية التي يواجهها القطاع في ظل الحصار والظروف الميدانية القاسية،ورغم أن وزير الدفاع الدنماركي وصف هذا التحرك بأنه «استثنائي» و«غير مثالي»، إلا أنه يأتي كجزء من استجابة دولية متزايدة لمحاولة التخفيف من المعاناة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

تحركات أوربية للاعتراف بدولة فلسطين

ويُعد الاسقاط  الجوي، رغم محدوديته وصعوبته اللوجستية، محاولة رمزية وعملية في الوقت ذاته لإبقاء المساعدات قيد التدفق، خاصة مع صعوبة إيصالها عبر المعابر البرية أو الطرق الآمنة، لكنه في المقابل يسلّط الضوء على غياب حل جذري للأزمة، وعلى الحاجة الملحّة لفتح ممرات إنسانية دائمة وآمنة تضمن وصول المساعدات بشكل منتظم وكريم.

تزامن هذه الخطوة مع تحركات أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين يشير إلى تحوّل واضح في الموقف السياسي لبعض الدول الغربية، فبينما كانت هذه الدول تتردد في اتخاذ مواقف حاسمة من الصراع، يبدو أن الأوضاع المتدهورة في غزة، إلى جانب انسداد الأفق السياسي، قد دفعتها إلى مراجعة سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، فالتحركات الفنلندية، والنية المعلنة من عدة دول أوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، قد تفتح الباب أمام موجة أوسع من الاعترافات السياسية التي تُعيد التوازن للخطاب الدولي حول حقوق الفلسطينيين، وتزيد الضغط على الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة التفاوض.

تم نسخ الرابط