كمال ريان: مشاركة مصر في منتدى الاستثمار المصري الياباني تعتبر مبشرة وقوية

أكد الكاتب الصحفي كمال ريان، المتخصص في شؤون مجلس الوزراء، أن المشاركة المصرية في الدورة التاسعة من منتدى الاستثمار المصري الياباني كانت قوية وفاعلة، مشيراً إلى الحضور الرفيع المستوى الذي مثله رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء.

 آفاق التعاون المتنامي بين مصر واليابان

وأوضح ريان، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن كلمة رئيس الوزراء عكست بوضوح آفاق التعاون المتنامي بين مصر واليابان، لافتاً إلى أنه تم توقيع نحو 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين في مختلف المجالات، وهو ما يعكس حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي تم رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في أبريل 2023.

ونوه إلى أن هذه المشاركة القوية تأتي في إطار حرص القاهرة وطوكيو المشترك على دعم وتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يخدم مصالح البلدين.

وعن أهمية الاتفاقيات الموقعة، أشار ريان إلى أن مصر تسعى، ضمن استراتيجيتها الوطنية، إلى توطين الصناعة محلياً من خلال التعاون مع الدول الصناعية الكبرى، وفي مقدمتها اليابان، مضيفا أن مجالات التعاون تشمل الهيدروجين الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.

 الاتفاقيات التي تم توقيعها تمثل خطوة مهمة نحو دعم هذه التوجهات

وأكد أن الاتفاقيات التي تم توقيعها تمثل خطوة مهمة نحو دعم هذه التوجهات، موضحاً أن هناك رغبة متبادلة بين مصر واليابان لتعزيز التعاون الصناعي ودعم المشروعات المشتركة في هذه المجالات الحيوية.

وفي سياق متصل، ثمّن ريان الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى الشركات اليابانية لإنشاء منطقة صناعية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكداً أن هذه المنطقة تُعد من أهم المناطق الجاذبة للاستثمار في مصر.

حوافز كبيرة لجذب الاستثمارات

وأشار إلى أن الدولة المصرية قدمت حوافز كبيرة لجذب الاستثمارات في تلك المنطقة، خاصة بعد ما تحقق من إنجازات في ملف الإصلاح الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، والتي أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة أنفقت فيها نحو 550 مليار دولار خلال الفترة الماضية.

ونوّه ريان إلى أن البنية التحتية المتطورة، سواء في مجال الطرق أو الموانئ، إلى جانب الموقع الاستراتيجي لمصر بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، يمنح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أهمية كبيرة، ويجعلها بوابة واعدة للشركات اليابانية نحو الأسواق العالمية.