عاجل

أوقاف مطروحَ تُطلِقُ دورةً توعويّةً حول قضايا الغُرْمِ للواعظاتِ

مدير أوقاف مطروح
مدير أوقاف مطروح

افتتحتْ مديريةُ أوقافِ مطروحَ دورةَ التوعيةِ بـ«قضايا الغُرْم» الموجَّهَةِ للواعظاتِ، وذلك بمقرِّ مركزِ إعلامِ مطروح، تحتَ رعايةِ الدكتورِ أسامةَ الأزهري وزيرِ الأوقاف، وبإشرافٍ وحضورٍ الشيخِ حسنِ محمدٍ عبدِ البصيرِ عرفةَ، مديرِ عامِّ أوقافِ مطروح.

 

تفريج القربات والحفاظ على البيوت

وفي كلمتِه الافتتاحيةِ أوضحَ مديرِ عامِّ أوقافِ مطروح أنَّ الإسلامَ عُنِيَ بتكريمِ الإنسانِ، وجعلَ مساندتَه قُربى وزُلفى إلى اللهِ تعالى، وجعلَ تفريجَ كُربتِه سببًا من أسبابِ تفريجِ الكُرُباتِ في الدنيا والآخرةِ، وأنَّ قضيةَ مساندةِ الغارماتِ من قبيلِ تفريجِ الكُرُباتِ، والحفاظِ على البيوتِ، وحمايةِ المجتمع.

تابع: ولعلَّ من أبرزِ أسبابِ تفشِّي قضايا الغُرْم: غيابُ الوعي، وسوءُ التصرّف، والإسرافُ، وغيابُ الأولوياتِ، والأُميَّةُ الثقافيةُ والماليةُ؛ بالإضافةِ إلى أسبابٍ منها:الفقرُ وما يترتّبُ عليه من عجزٍ عن الوفاءِ بالديون-العاداتُ الاجتماعيةُ المُرهِقةُ ماديًّا، مثلُ المغالاةِ في تكاليفِ الزواج-الأُميَّةُ الماليةُ وضعفُ الوعي بإدارةِ الموارد-البطالةُ وغيابُ فُرَصِ العمل.

 دورِ الأئمةِ والواعظاتِ في معالجةِ القضايا المجتمعية

كما أكَّد الشيخ حسن عبد البصير على دورِ الأئمةِ والواعظاتِ في معالجةِ هذه القضايا من خلالِ التوعيةِ، مستشهدًا بقولِ اللهِ تعالى:
﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280].

وبحديثِ النبيِّ ﷺ: «مَنْ أنظَرَ مُعسِرًا أو وضعَ عنه أظلَّه اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه» [رواه مسلم].

ومن جانبِها، أشارتِ الواعظةُ المعتمدةُ خلود رفعت إلى أنَّ انعدامَ فُرَصِ العملِ، وغيابَ مصدرِ دخلٍ ثابتٍ، من أهمِّ أسبابِ الغُرْم، مؤكِّدةً على أهميّةِ التكاتفِ المجتمعيِّ في التصدّي لهذه القضية. كما أشادتْ بالدورِ الكبيرِ الذي تقومُ به مؤسسةُ مصرَ الخير وغيرها من مؤسساتِ المجتمعِ المدنيِّ في علاجِ قضايا الغُرْم، عبرَ تسخيرِ الزكاةِ الواجبةِ والصدقاتِ والمساهماتِ التطوّعيةِ في فَكِّ كُرَبِ الغارمينَ والغارماتِ، تحقيقًا لقولِ اللهِ تعالى في مصارفِ الزكاة:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [التوبة: 60].

 التكاملَ بين مختلفِ المؤسساتِ في خدمةِ قضايا المجتمع

و شهد اللقاءَ حضورُ عددٍ من الرائداتِ الريفيّات، والرائداتِ الاجتماعياتِ من التضامنِ الاجتماعيِّ والشؤونِ الصحيّةِ، إضافةً إلى بعضِ الخريجاتِ والدارساتِ بالمركزِ الثقافيِّ، وعددٍ من الموظفاتِ بمركزِ إعلامِ مطروح، في صورةٍ تعكسُ التكاملَ بين مختلفِ المؤسساتِ في خدمةِ قضايا المجتمع.

ويأتي هذا النشاطُ في إطارِ جهودِ وزارةِ الأوقافِ المستمرةِ لنشرِ الوعي الدينيِّ والمجتمعيِّ، وتعزيزِ دورِ الخطابِ الدينيِّ الوسطيِّ في معالجةِ القضايا الواقعيةِ، وترسيخِ قيمةِ التكافلِ الاجتماعيِّ التي دعا إليها الإسلام.

تم نسخ الرابط