أوقاف الإسكندرية تنظم دورة تدريبية للواعظات حول "قضية الغُرم"

نظّمت مديرية أوقاف الإسكندرية اليوم دورة تدريبية متخصصة للواعظات بعنوان: "قضية الغُرم وأحكامها الفقهية"، بالتنسيق مع مؤسسة مصر الخير برئاسة الدكتور/ علي جمعة –عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية الأسبق.
وشاركت في فعاليات الدورة (25) واعظة من مختلف إدارات المحافظة، حيث افتتحها الدكتور/ نجاح عبد الرحمن راجح –وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية– بكلمة أكد فيها أن هذه الدورات التدريبية تمثل ركيزة أساسية في دعم الأئمة والواعظات بالمعارف الفقهية المتصلة بالقضايا المجتمعية الملحّة، مشيدًا في الوقت ذاته بالدور الرائد لمؤسسة مصر الخير في خدمة المجتمع والعمل الخيري المؤسسي المنضبط.
وتضمن برنامج الدورة محاضرات علمية قدمتها كل من:الواعظة/ سهام يونس أحمد –واعظة بمديرية أوقاف الإسكندرية–الواعظة/ شرين مصطفى محمد –واعظة بمديرية أوقاف الإسكندرية–
المفهوم الفقهي للغُرم
حيث تناولتا المفهوم الفقهي للغُرم وضوابطه الشرعية، وبيّنتا أثره على المجتمع، مع التأكيد على دور التكافل الاجتماعي في معالجة آثاره، وضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة حوله من خلال الدروس والمحاضرات الدعوية.
وشهدت الدورة تفاعلًا إيجابيًّا واسعًا من الواعظات المشاركات، إذ دار نقاش موسّع حول أبرز الإشكالات الواقعية المتعلقة بقضية الغُرم، وطرق معالجتها شرعيًّا بما يوافق مقاصد الشريعة الإسلامية.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية والتثقيفية التي تنفذها مديرية أوقاف الإسكندرية، تنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف، وضمن خطة الوزارة لبناء واعظة عصرية مؤهلة وقادرة على أداء رسالتها الدعوية بوعي فقهي ورؤية وسطية مستنيرة.
وأكدت المشاركات أن مثل هذه الدورات تُسهم في تعزيز قدراتهن العلمية والدعوية، وتفتح لهن آفاقًا أوسع للتعامل مع القضايا المجتمعية المعقدة، خاصة ما يتصل بالجانب الاقتصادي والفقهي الذي يمس حياة الناس اليومية. كما أوضحن أن تناول موضوع "الغُرم" بشكل فقهي رصين يساعد على بناء وعي عام بأهمية التيسير والتكافل بين أفراد المجتمع، ويعزز من دور الدعوة النسائية في دعم الاستقرار الأسري والاجتماعي.
وتوصي مديرية أوقاف الإسكندرية بضرورة استمرار هذه البرامج التدريبية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع إدارات المحافظات، بما يضمن تكوين جيل من الواعظات يمتلكن القدرة على معالجة القضايا الفقهية والاجتماعية بوعي علمي راسخ وفكر وسطي مستنير، وبما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا، قادر على مواجهة التحديات المعاصرة بروح التكافل والمسؤولية المشتركة.