خبير: واشنطن تستثمر في الحرب الأوكرانية لتحقيق مكاسب استراتيجية|فيديو

أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب الروسية الأوكرانية لا يمكن وصفه بالانحياز لطرف على حساب الآخر، وإنما يعكس سعيا مستمرا لتحقيق مكاسب استراتيجية، سواء استمرت الحرب أو توقفت.
استمرار الدعم الأمني
وأوضح سنجر، في مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، أن واشنطن تعتبر نفسها رابحة في كل السيناريوهات، إذ إن استمرار الدعم الأمني والعسكري لأوكرانيا يعزز تحالفاتها مع أوروبا ويبقي الدول الأوروبية ضمن الفلك الأمريكي، كما تحاول الإدارة الأمريكية فرض رؤيتها على جميع الأطراف، لكنها في الوقت ذاته قد تكتفي بلعب دور الوسيط غير الناجح، الذي دعا إلى التفاوض دون التوصل لاتفاق.
وأشار خبير السياسات الدولية إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي عبّر فيها عن رفضه لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ورفضه أيضًا فتح ملف القرم، وهو ما يعكس اختلافا جذريا في الرؤية السياسية.
استغلال الأوضاع
وأضاف سنجر أن أوروبا، رغم تفوقها اقتصاديًا وعسكريًا على روسيا، تحتاج إلى وقت طويل لإعادة ترميم الثقة مع الولايات المتحدة بعد سياسات ترامب، وهو ما قد تستغله كل من موسكو وبكين لتعزيز حضورهما على الساحة الدولية.
في وقت سابق، أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم عودته إلى واجهة المشهد السياسي العالمي، لا يمتلك الحماسة التي كان يُبديها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في التعامل مع القضية الأوكرانية.
وقال أشرف سنجر، خلال مداخلة عبر فضائية" اكسترا نيوز "، إنه بينما وضع جون بايدن الرئيس الأمريكي السابق الملف الأوكراني على رأس أولوياته الدبلوماسية والعسكرية منذ اندلاع الحرب مع روسيا، يبدو دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي أكثر ميلاً للابتعاد عن الانخراط المباشر في تفاصيل النزاع، مفضلاً اتباع نهج براغماتي يقوم على حسابات سياسية داخلية أكثر من كونه التزاماً أخلاقياً أو استراتيجياً طويل المدى.
مقارنة بين نهج بايدن ونهج ترامب
ولفت الي أنه خلال فترة بايدن، تبنت الولايات المتحدة سياسة دعم مفتوح لكييف، شملت مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، وحشد دولي غير مسبوق لفرض عقوبات على روسيا، وفي المقابل، ينظر ترامب إلى هذه السياسة بعين متحفظة، ويرى أنّ التورط العميق في الحرب يرهق الاقتصاد الأمريكي، ويبعد الإدارة عن أولويات المواطن العادي في الداخل.