البيئة: وادي الجمال كنز طبيعي عالمي بين الشعاب المرجانية وغابات المانجروف

قال الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، إن محمية وادي الجمال تعتبر من أهم الكنوز الطبيعية في مصر والعالم، بفضل تنوعها الفريد الذي يجمع بين البيئات البحرية والبرية، مما يجعلها نموذجا مثاليا لتحقيق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية وتعزيز السياحة البيئية.
وادي الجمال ثروة ضخمة
وخلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أشار أبو سنة إلى أن الجزء البحري من محمية وادي الجمال يحتوي على ثروة ضخمة من الشعاب المرجانية التي تُعد من بين آخر الشعاب المرجانية في العالم الأقل تأثرًا بتغير المناخ، لهذا السبب، يصفها الخبراء الدوليون بمنطقة الأمل، نظرا لدورها الحيوي في دعم جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية عالميًا.
الحد من آثار التغيرات المناخية
وأضاف أن الجزء البري من المحمية يضم غابات المانجروف النادرة في شمال إفريقيا، والتي تلعب دورا مهما في امتصاص ثاني أكسيد الكربون والحد من آثار التغيرات المناخية، فضلاً عن كونها ملاذًا بيئيًا للعديد من الطيور المهاجرة من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أبو سنة أن استزراع أشجار المانجروف يتم وفق بروتوكولات تعاون دولية وبتابع دقيق، مشددًا على أن زراعتها في أماكن جديدة تتطلب ظروفا بيئية محددة للغاية.
وأكد أن جهاز شؤون البيئة ينفذ برنامجا دوريا لمتابعة المحميات الطبيعية، لضمان حماية هذا الإرث البيئي النادر، ودعم مقومات السياحة البيئية المستدامة في مصر.
الآثار المتفاقمة لموجات الحر
في وقت سابق، أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، على أهمية منتدى التنقل المناخي، ليس فقط لمناقشة السياسات أو التوقعات، بل لمعالجة العواقب الحقيقية والإنسانية لتغير المناخ، وخاصة تلك التي تُجبر الناس على مغادرة منازلهم ومجتمعاتهم، وأحيانًا بلدانهم، مشيرًا إلى أن العديد من مناطق العالم ومنها مصر، لم يعد تغير المناخ تهديدًا بعيدًا، بل هو واقع حاضر ومتفاقم، حيث يعاني مواطنونا بالفعل من الآثار المتفاقمة لموجات الحر، وندرة المياه، وتدهور الأراضي، وارتفاع منسوب مياه البحر، كما أن الصدمات المناخية تُقوّض مكاسب التنمية، وتُفاقم أوجه عدم المساواة، وتُصبح بشكل متزايد عوامل دافعة للنزوح الداخلي والتنقل البشري.