"تقدّم مفاجئ" للجيش الإسرائيلي جنوب غزة واستعدادات لمعركة حاسمة

أعلنت مصادر محلية في قطاع غزة مساء (الاثنين) عن تقدّم مفاجئ لقوات الجيش الإسرائيلي داخل حي الصبرة الواقع جنوب مدينة غزة، في خطوة مفاجئة أربكت التقديرات الميدانية.
وأشارت التقارير إلى تحرك دبابات إسرائيلية باتجاه مداخل الحي، مدعومة بغطاء جوي كثيف، في ما يبدو أنه تمهيد لعملية برية أوسع نطاقًا داخل الأحياء السكنية المكتظة.
دبابات على مشارف الحي
في الوقت ذاته، أكدت قناة "الحدث" السعودية تقدم دبابات إسرائيلية نحو الحي، في إشارة إلى تصعيد نوعي قد يُنذر بمعارك شوارع مباشرة داخل مناطق مدنية، على غرار ما حدث في حي الشجاعية والزيتون سابقًا.
حي الزيتون: خطة بديلة مفعّلة في حال فشل الاتفاق
وقد أشارت مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن العمليات في حي الزيتون تأتي ضمن خطة طوارئ مدمجة في عملية "عربات جدعون"، يجري تفعيلها في حال تعثّرت المفاوضات أو فشل التوصل إلى اتفاق تهدئة.
وتُعزّز الفرقة 99 من انتشارها في محيط الحي، تحسّبًا لمعارك وشيكة مع كتائب المقاومة، وخصوصًا لواء مدينة غزة، الذي يتحصن في الأحياء الجنوبية للمدينة.
رئيس الأركان: نعيش "نقطة تحوّل" في الحرب
وخلال مؤتمر تدريبي عسكري اليوم، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، اللواء إيال زامير: "نحن في خضم حملة عسكرية متعددة الأبعاد، مستمرة وغير مسبوقة. ما يحدث الآن هو نقطة تحول حقيقية في الحرب".
وأضاف زامير أن الجيش يستعد للمرحلة التالية من "عربات جدعون"، داعيًا إلى تكثيف العمليات وتعميق الضرر في قلب البنية القتالية لحركة حماس، وخاصة في مدينة غزة.
مع تصعيد العمليات جنوب المدينة، وظهور بوادر انقسام بين المسار العسكري والمفاوضات السياسية، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد معارك أكثر شراسة وتعقيدًا داخل الأحياء الداخلية لغزة.