علاء فاروق: مراكز البحوث خطة مصرية طموحة لتحقيق الأمن الغذائي |فيديو

أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مراكز البحوث الزراعية تمثل الركيزة الأساسية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تسهم بشكل مباشر في رفع جودة الإنتاج الزراعي وتوفير منتجات آمنة وصحية الأسواق المحلية والعالمية.
تحديات التغيرات المناخية
وأوضح علاء فاروق، خلال لقائه في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن مصر أصبحت بالفعل موردًا رئيسيًا لعدد كبير من الدول التي تعتمد على المنتجات الزراعية المصرية لما تتميز به من جودة عالية ومطابقة للمعايير الدولية.
وكشف أن الدولة تستهدف الوصول بقيمة الصادرات الزراعية إلى 12 مليار دولار خلال العام الحالي، وهو ما يمثل نقلة نوعية في حجم العائدات من القطاع الزراعي، مؤكدًا أن هذه الخطة تأتي ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى دعم المزارعين، وتشجيع الاستثمارات، وتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات السوق المحلي والانفتاح على الأسواق الخارجية، إذ أن الحكومة تعمل بخطط مدروسة لضمان استقرار الإنتاج وتوفير السلع الزراعية بكميات وأسعار مناسبة.
توسع في الرقعة الزراعية
وفيما يتعلق بالتوسع الأفقي للزراعة، أوضح علاء فاروق أن الرقعة الزراعية المستهدفة خلال السنوات الثلاث المقبلة ستصل إلى 13.5 مليون فدان، وهو ما يمثل إنجازًا ضخمًا على صعيد الأمن الغذائي وزيادة الطاقة الإنتاجية للدولة، فضًلاعن أن هذه التوسعات لن تكون مجرد زيادة في المساحات المزروعة، بل ستتم وفق معايير حديثة تراعي ترشيد استهلاك المياه، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، والاعتماد على أصناف جديدة مقاومة للجفاف والتغيرات المناخية.
كما شدد على أن قطاع الزراعة أصبح أحد أكثر القطاعات جذبًا للاستثمار، سواء المحلي أو الأجنبي، مؤكدًا استعداد الدولة الكامل للدخول في شراكات مع المستثمرين لزيادة حجم الصادرات الزراعية، مبينًا أن الوزارة توفر كافة التسهيلات اللازمة لدعم المستثمرين، سواء من خلال توفير الأراضي المناسبة أو تقديم الدراسات الفنية والجدوى الاقتصادية للمشروعات، إلى جانب العمل على تذليل العقبات البيروقراطية.
فرص استثمارية واعدة
وفي سياق متصل، أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أن مصر قادرة على تحقيق 20 مليار دولار من الصادرات الزراعية خلال أقل من خمس سنوات، إذا استمرت الخطط بنفس الوتيرة المدروسة والجهود المبذولة في مختلف القطاعات المرتبطة بالزراعة، موضحًا أن هذا الهدف ليس بعيدًا في ظل الطلب المتزايد على المنتجات المصرية من قبل العديد من الأسواق العالمية، خصوصًا دول الخليج وأوروبا وشرق آسيا.
ولم يغفل علاء فاروق الحديث عن دور مراكز البحوث الزراعية التي تساهم بشكل فعّال في تطوير المحاصيل وتحسين طرق الري والاعتماد على التقنيات الحديثة. وأوضح أن هذه المراكز تعمل على ابتكار حلول علمية للتحديات البيئية والمناخية، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاجية وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

مراكز البحوث ودورها
واختتم علاء فاروق تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تمضي بخطوات واثقة لتصبح مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي، معتمدًا على كوادر بشرية مدربة، وتكنولوجيا حديثة، وسياسات حكومية داعمة، مشددًا على أن القطاع الزراعي لم يعد مجرد رافد للاقتصاد الوطني، بل أصبح محركًا أساسيًا للتنمية الشاملة، وأداة لتحقيق الاستقرار الغذائي لمصر والمنطقة.