عاجل

عماد يسري يهاجم محامي «سفاح التجمع»: لا يمكن الدفاع عن سمعة قاتل

سفاح التجمع
سفاح التجمع

أثار الناقد الفني عماد يسري جدلاً واسعاً بعد تصريحاته النارية التي أطلقها ضد محامي أسرة المتهم المعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع".

وخلال مداخلة هاتفية في برنامج تفاصيل الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل عبر فضائية صدى البلد 2، أعرب يسري عن غضبه الشديد مما اعتبره "محاولة غير مبررة" للدفاع عن سمعة شخص ارتكب سلسلة جرائم بشعة زلزلت المجتمع.

"كيف ندافع عن سمعة قاتل بلا ضمير؟"

وتساءل يسري في حديثه: "كيف يمكن الحديث عن سمعة شخص كان همه جمع المال بأي وسيلة، ولم يكن لديه أي ضمير إنساني؟".
وأضاف أن محاولة محامي الأسرة تصوير القضية وكأنها دفاع عن كرامة شخصية عادية هو أمر مرفوض تماماً، مؤكداً أن المجتمع لا يمكن أن يتعاطف مع مجرم خطير تحت أي مبرر.

جدل حول حرية الفن واستلهام الواقع

وأشار الناقد إلى أن الأعمال الفنية التي تتناول الجرائم لا تهدف إلى الإساءة لأحد، وإنما تحمل رسائل توعوية للمجتمع من خلال تسليط الضوء على الجانب المظلم من النفس البشرية.
ولفت إلى أن الحكم على أي عمل سينمائي لا يمكن أن يتم من خلال عنوانه أو تشابه أسماء الشخصيات، بل من خلال الرسالة الفنية والمغزى الذي يقدمه.

اختيار أحمد الفيشاوي لتجسيد شخصية "السفاح"

وعن اختيار الفنان أحمد الفيشاوي لبطولة فيلم "سفاح التجمع"، أوضح يسري أن الفيشاوي يُعد من أبرز الممثلين القادرين على تجسيد الأدوار المركبة والمعقدة نفسياً.
وأكد أن أداء الفيشاوي في أعمال سابقة جعله خياراً مناسباً لمثل هذه النوعية من الأدوار التي تتطلب قدرة عالية على تقمص شخصية المجرم أو المضطرب نفسياً.

رسالة الفن في معالجة قضايا الجرائم

وأوضح الناقد الفني أن الفن ليس مجرد تسلية، بل أداة فاعلة لتوعية المجتمع وتحذيره من خطورة بعض السلوكيات.
وأشار إلى أن الأعمال التي تتناول قصص السفاحين أو المجرمين ليست تكريماً لهم، بل محاولة لفهم آليات تفكيرهم، بما يساهم في نشر الوعي وحماية الأجيال القادمة من الوقوع ضحايا لمثل هذه الجرائم.

بين حرية الإبداع وحقوق الأفراد

وأكد يسري أن ما يثار من جدل حول تشابه الفيلم مع حياة المتهم الحقيقي يجب ألا يتحول إلى أداة لتكميم حرية الإبداع الفني.
وشدد على أن حماية المجتمع من الجرائم أهم من محاولات بعض الأطراف حصر النقاش في قضايا ثانوية تتعلق بالسمعة أو الأسماء، مؤكداً أن القانون والرقابة الفنية يملكان آليات واضحة لمعالجة مثل هذه الأمور.

انتظار الجمهور للفيلم المثير للجدل

وفي ختام تصريحاته، أكد الناقد أن الضجة المثارة قد تساهم في زيادة إقبال الجمهور على الفيلم عند عرضه، موضحاً أن الحكم الحقيقي سيكون بعد مشاهدة العمل كاملاً، وليس بناءً على افتراضات أو تصريحات متفرقة.
وبذلك يبقى الجدل دائراً بين من يرى الفيلم عملاً فنياً توعوياً، ومن يعتبره تجاوزاً بحق أسرة المتهم، في انتظار ما سيكشفه عرض العمل السينمائي للجمهور.

تم نسخ الرابط