عاجل

بالمستندات.. ثورت الخرباوي يفضح الأساليب السرية للإخوان داخل المساجد |فيديو

الدكتور ثروة الخرباوي
الدكتور ثروة الخرباوي

سلط الدكتور  ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، الضوء على دور القيادي الإخواني جمال عبد الهادي في استغلال الشباب، وكشف كيف كان يستغل مكانته الأكاديمية لإضفاء شرعية زائفة على ممارساته. 

المناهج الدينية للتجنيد

وأوضح ثروت الخرباوي، خلال لقاءه في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن الجماعة كانت تستخدم المناهج الدينية التقليدية للتجنيد، حيث يتم اختيار مجموعة صغيرة من المصلين بعد صلاة الفجر، وتلقينهم القرآن والتربية الدينية، على أن يتم لاحقًا استقطاب فرد أو اثنين منهم لخدمة أهداف الجماعة.

وأشار ثروت الخرباوي إلى أن هذا الأسلوب التقليدي تطور مع الزمن، خاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح التجنيد يتم عبر الإنترنت بشكل واسع ومتعدد الوسائل، ما يسمح للجماعة بالوصول إلى أعداد كبيرة من الشباب بسرعة، وتوجيههم سريًا دون المرور بالمنهج التربوي القديم الذي كان يعتمد على تدريبات طويلة ودورات مستمرة.

استغلال الذكاء الاصطناعي

أوضح ثروت الخرباوي أن الإخوان أصبحوا يعتمدون على أساليب متطورة في التجنيد الرقمي، تشمل صفحات وهمية على فيسبوك وتيليجرام، ونشر قصص قصيرة وحكايات مشوقة تجذب الشباب، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء شخصيات وهمية تؤثر على مشاعرهم وأفكارهم، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى زرع شعور المظلومية والاضطهاد لدى الشباب، ثم توجيههم تدريجيًا لتنفيذ الأوامر المطلوبة منهم، ما يشير إلى تطور كبير في طرق السيطرة الفكرية على الأفراد.

وأكد ثروت الخرباوي أن الاستغلال لا يقتصر على مجرد التدريب الديني، بل يمتد إلى استغلال الميول والهوايات، مثل ربط صفحات رياضية بمجموعة مختارة من الشباب، وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة محددة، مما يعزز شعورهم بالانتماء ويجعلهم أكثر عرضة لتلقي الرسائل الموجهة والتأثير النفسي.

تزوير التاريخ وغسيل العقول

كشف ثروت الخرباوي عن الدور الذي لعبه جمال عبد الهادي في تزوير التاريخ لصالح جماعة الإخوان، حيث كان يستخدم مكانته الأكاديمية لترويج أفكار الجماعة بين الشباب، وجعلهم يصدقون روايات مغلوطة عن الأحداث التاريخية والسياسات الوطنية، مضيفًا أن الاعتماد على الشخصيات الموقرة علميًا واجتماعيًا كان وسيلة فعالة لإضفاء مصداقية زائفة على أفكار الجماعة، ما ساهم في استلاب عقول الشباب وتحويلهم إلى أدوات تنفيذية للأهداف الإخوانية.

كما أشار ثروت الخرباوي إلى أن هذه الأساليب لم تعد تعتمد على التوجيه الجماعي التقليدي، بل أصبحت فردية ومباشرة عبر منصات رقمية متعددة، تشمل مجموعات دينية ورياضية واجتماعية، بهدف الوصول إلى الشباب بطرق ذكية وسريعة، واستغلال غرورهم وإحساسهم بالتميز لتحقيق أهداف الجماعة.

إثارة والتلاعب بالفكر الديني

أكد ثروت الخرباوي أن الجماعة تستغل الممارسات الدينية والتعبدية الظاهرية لتوجيه الشباب، حيث يتم التركيز على التفاصيل الشكلية للعبادة والتشريع، بينما يتم إخفاء المعاني الروحية الحقيقية التي يدعو إليها الدين، مضيفًا أن هذا الأسلوب يخلق حالة من التشويش الفكري، ويزرع مشاعر الكراهية والتعصب، إضافة إلى تحريف الفتاوى والأحكام الدينية بما يخدم أهداف الجماعة، بعيدًا عن تعاليم الإسلام الصحيحة.

وأوضح ثروت الخرباوي أن استخدام مثل هذه الأساليب الرقمية والفكرية يجعل الشباب عرضة للتجنيد بسهولة، إذ يتم تغذيتهم بمزيج من الأفكار الدينية المغلوطة والقصص المشوقة، ثم ربطهم بمجتمعات وهمية تشجعهم على الطاعة المطلقة للقيادة الإخوانية، ما يعكس خطورة هذه العمليات على المجتمع والشباب بشكل خاص.

<strong>الإعلامي يوسف الحسيني </strong>
الإعلامي يوسف الحسيني 

مواجهة التجنيد الرقمي 

خلص ثروت الخرباوي إلى أن مواجهة هذه الأساليب تتطلب وعيًا رقميًا ودينيًا حقيقيًا لدى الشباب، إضافة إلى مراقبة وتقييم مستمر للوسائل الإلكترونية المستخدمة في التجنيد، إذ أن استمرار الجماعة في استخدام هذه الأساليب الرقمية يهدد استقرار المجتمع ويزيد من خطر انتشار الأفكار المتطرفة، محذرًا من أن تلاعب الجماعة بالشباب قد يؤدي إلى تكوين جيل من المتطرفين الموجهين بعقائد مغلوطة، ما يستدعي جهودًا مكثفة للتصدي لهذه المخاطر.

تم نسخ الرابط