«فضائح التنظيم».. ثروت الخرباوي يكشف تعاملات سرية بين الإخوان وشركات إسرائيلية

فجّر الدكتور ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، مفاجأة من العيار الثقيل حول تعاملات اقتصادية سرية بين تنظيم الإخوان وشركات إسرائيلية، رغم المواقف العلنية التي يروجها التنظيم ضد إسرائيل.
وأكد الخرباوي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن هذه الشبكات المالية تعمل باحترافية عالية وبطرق منظمة ومعقدة، لتخفي حقيقة العلاقات والمصالح المشتركة.
أموال الإخوان تدار من الخارج بشبكة مالية معقدة
أوضح الخرباوي أن أموال الإخوان تُدار في الخارج عبر منظومة مالية ضخمة لها امتدادات في أوروبا وإسرائيل، مشيراً إلى أن التنظيم الدولي يوظف هذه الأموال في استثمارات متنوعة، بعيداً عن أعين الأجهزة الرقابية في الدول العربية.
وأضاف أن هذه الاستثمارات لا تتعارض، من وجهة نظر قيادات التنظيم، مع المواقف الأيديولوجية المعلنة، مستشهداً بتصريحات سابقة للشيخ يوسف القرضاوي الذي قال: "المال ليس له دين"، وهو ما يفسر تقبل الجماعة للتعامل مع جهات إسرائيلية في الخفاء.
إبراهيم زيات.. وزير مالية الإخوان في أوروبا
تطرق الخرباوي إلى شخصية إبراهيم زيات، الذي وصفه بـ"وزير مالية الإخوان" في أوروبا، مشيراً إلى أن زيات يدير شبكة استثمارات ضخمة للتنظيم في مجالات الاتصالات والإعلام والتدريب، وتُدار هذه الاستثمارات عبر شركات مسجلة في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، ما يمنح التنظيم غطاءً قانونياً لإدارة أمواله وتوسيع أنشطته.
استغلال المساجد والتبرعات في أوروبا
وكشف الخرباوي أن جزءاً كبيراً من أموال الإخوان يأتي من التبرعات الموجهة للجاليات المسلمة في أوروبا، بما في ذلك المساجد التي أنشأها السياسي التركي الراحل نجم الدين أربكان.
وأشار إلى أن هذه المساجد والمؤسسات الدينية لا تُستخدم فقط في النشاط الدعوي، بل أيضاً في تشكيل محفظة مالية ضخمة تُوجه لخدمة مصالح التنظيم الدولي.
شراكات في الإعلام الرقمي والصحافة الاستقصائية
وأوضح الخرباوي أن من أخطر أوجه التعاون بين الإخوان والشركات الإسرائيلية، هو مجال الإعلام الرقمي والصحافة الاستقصائية، حيث يسعى الطرف الإسرائيلي لتقديم خدمات تدريبية وتقنية متطورة لقيادات وكوادر الإخوان.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي يمتلك تفوقاً ملحوظاً في تقنيات الإعلام الحديث، وهو ما يسعى التنظيم لاستغلاله لصالحه في إدارة الرأي العام.
مراكز تدريبية لكوادر الإخوان في أوروبا
أكد الخرباوي أن التنظيم أنشأ مراكز تدريبية متطورة في أوروبا، بدعم فني من شركات إسرائيلية، لتأهيل كوادره على استخدام الإعلام كأداة للتأثير السياسي والاجتماعي، لافتا الي أن هذه المراكز لا تزال تعمل حتى الآن، وتلعب دوراً محورياً في إدارة الحملات الإعلامية التي تستهدف تشكيل الوعي الجماهيري وتوجيهه.
خطورة الشبكات الاقتصادية الخفية
وحذّر الخرباوي من خطورة هذه الشبكات الاقتصادية على الأمن القومي العربي، موضحاً أن التحالفات الاقتصادية السرية بين التنظيمات المتطرفة وبعض الكيانات الإسرائيلية تمثل تهديداً مباشراً للاستقرار في المنطقة، وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً لتعقب حركة الأموال المشبوهة وكشف واجهاتها القانونية المضللة.