أحمد موسى: مصر لا تبحث عن مجد سياسي.. بل حياة لأهل غزة

أكد الإعلامي أحمد موسي أن المقترح المصري القطري الأخير بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، جاء في توقيت بالغ الحساسية لإنقاذ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني يعيشون تحت القصف والحصار، في ظروف لا إنسانية، مشيرًا إلى أن هذا التحرك هدفه وقف نزيف الدم وإدخال المساعدات وتخفيف المعاناة عن أهالي القطاع.
وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن المقترح ليس مجرد مبادرة تقليدية، بل هو رؤية واضحة تنطلق من ثوابت الدولة المصرية، التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها ،ولفت إلى أن الجانب الفلسطيني، ممثلًا في حركة حماس، وافق بالفعل على المقترح، مما يعكس رغبة صادقة في التهدئة وفتح المجال أمام حل سياسي.
الكرة في ملعب إسرائيل: ننتظر الرد
وأشار موسى إلى أن مصر قامت، بالتنسيق الكامل مع قطر، بتسليم المقترح إلى الجانب الإسرائيلي عبر القنوات الرسمية، وأن هناك ترقبًا للرد الإسرائيلي خلال الساعات القليلة المقبلة. ونقل عن مصادر مصرية، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المقترح يتضمن ضمانات حقيقية لوقف إطلاق النار بشكل متبادل، والبدء في تنفيذ خطوات إنسانية عاجلة، على رأسها فتح المعابر، وإدخال الوقود والمساعدات، وتسهيل نقل الجرحى.
وشدد موسى على أن القاهرة لم ولن تتوقف عن دورها التاريخي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، قائلًا: "إحنا شغالين ليل نهار.. مش علشان مجد سياسي، ولكن علشان أهلنا في غزة اللي بيموتوا كل يوم".
رفح مفتوح.. والأكاذيب لا تمر
في رد قوي على الشائعات التي يروجها البعض، أكد موسى أن معبر رفح البري لم يُغلق ولو للحظة واحدة أمام الشعب الفلسطيني، وأنه يتم استقبال الحالات الإنسانية بشكل يومي ، وقال: "اللي بيقول غير كده يا إما جاهل يا إما مأجور.. مصر فتحت ذراعيها لأهل غزة، ومستشفياتنا في شمال سيناء والقاهرة استقبلت عشرات الحالات".
كما شدد على أن هناك محاولات ممنهجة لتشويه دور مصر وتشكيك الناس في مواقفها، داعيًا الجميع لعدم الانسياق وراء حملات الأكاذيب التي تستهدف زعزعة الثقة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
دور لا يعرف التراجع
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن مصر لن تتراجع عن دورها القومي، وأنها مستمرة في مساعيها من أجل وقف العدوان، قائلًا: "اللي بيحصل مش أزمة عادية.. دي حرب إبادة، ومصر مش هتسكت، هتفضل تدافع عن أشقائنا لحد ما آخر طلقة تتوقف وآخر طفل يعيش في أمان".