عاجل

واعظة بالأزهر تحذر: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب|فيديو

الحسد
الحسد

أكدت أسماء أحمد، واعظة بالأزهر الشريف، خلال مشاركتها في برنامج "رقائق" على قناة الناس، أن الحسد أمر حقيقي وموجود في حياة الناس، مشيرة إلى أن كثيرين يرددون عبارة "أنا محسود" في مواقف مختلفة، صغارًا وكبارًا، دون فهم حقيقي لطبيعة الحسد وتأثيره.

وتساءلت: "هو الحسد بيعمل إيه؟ وممكن يوصل لإيه؟ وهل هو حقيقي؟"، موضحة أن الحسد قد يصيب الإنسان حتى من غير قصد، خصوصًا إذا لم يُذكر اسم الله عز وجل عند رؤية ما يعجبنا.

كيف نحمي أنفسنا من الحسد؟

أوضحت الواعظة أن التحصين بذكر الله هو الوسيلة الأولى للوقاية من الحسد، قائلة:
"لو شفت حاجة عجبتني وما قلتش بسم الله، ما شاء الله، اللهم بارك، ممكن أُصيب اللي قدامي بالحسد وأنا مش واخدة بالي."

ونصحت بأن نُعوّد أنفسنا وأبناءنا على قول الأذكار عند رؤية أي نعمة، وذلك للتبرك والوقاية، مشيرة إلى أن الإنسان قد يحسد غيره دون نية سيئة، لكنه يظل مؤذيًا بغير قصد.

المقارنة طريق إلى الحسد

حذرت واعظة الأزهر من خطورة المقارنات المستمرة بين النفس والآخرين، مؤكدة أن هذا السلوك هو البوابة الأولى لدخول الحسد إلى القلوب.
وقالت: "لما أقارن نفسي بحد، وأحيا حياتي بحد تاني، ده بيخليني أتحول مع الوقت لشخص حسود، والعياذ بالله."

 

الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

استدلت الواعظة بما ورد عن النبي:"إياكم والحسد، فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب."
مشيرة إلى أن الإنسان الحاسد، خاصة إذا كان يقصد زوال النعمة من غيره، قد يُفلس يوم القيامة من كثرة ما أضاع من حسناته بسبب هذا الذنب العظيم.


 

الحسود يعيش في نار داخلية

واختتمت حديثها بأن الإنسان الحسود يعيش في عذاب نفسي دائم، قائلة:
"هو عايش في هم وغم ونكد لمجرد إنه شاف حد ربنا أنعم عليه، نار اتقدت في قلبه بسبب الغل والحقد."

وشددت على أهمية تنقية القلوب، ونشر مشاعر الرضا والتمني بالخير للآخرين، حتى ينعم الإنسان بالسكينة ويبتعد عن أمراض القلوب التي تفسد الدين والدنيا.

قال  الشيخ محمد كساب، من علماء الأزهر الشريف، إن الأصل في النعم أن يُخفيها المسلم حتى تكتمل، حفاظًا عليها من الحسد والعين، مشيرًا إلى أن الإنسان مأمور بالحذر، لكنه في الوقت نفسه مأمور بشكر الله على عطاياه. وأوضح أن الإعلان عن النعمة بعد تمامها جائز، بل يدخل في باب شكر الله تعالى، مستدلًا بقول المولى عز وجل: “وأما بنعمة ربك فحدث”.

تم نسخ الرابط