عاجل

وزير الخارجية: سد "جوليوس نيريري" إنجاز مصري يعزز التعاون التنموي (فيديو)

وزير الخارجية
وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا يمثل إحدى أكبر المشروعات التنموية التي تنفذها مصر في القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أنه ينجز لأول مرة بأيادٍ مصرية خالصة وخبرات وطنية، وذلك من خلال تحالف شركات مصرية، في مقدمتها شركة المقاولون العرب، وهو ما يعكس التقدم الهائل في قدرات الشركات المصرية وقدرتها على تنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الإقليمي والدولي.

الشركات المصرية

وفي لقاء خاص مع الإعلامي كريم حاتم عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تحدث عبد العاطي عن التأثير الكبير لهذا المشروع، مؤكدًا أن الشركات المصرية أصبحت تمتلك خبرات واسعة نتيجة للطفرة التنموية التي شهدتها مصر خلال السنوات العشر الماضية.

وأشار إلى أن هذه الخبرات باتت تمثل عامل جذب للدول الإفريقية التي تبحث عن شركاء قادرين على تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة بتكلفة أقل وكفاءة أعلى مقارنة بالشراكات الغربية، التي غالبًا ما تكون مشروطة بمعايير مالية وإدارية معقدة.

سد جوليوس نيريري

وأضاف الوزير أن إنجاز سد جوليوس نيريري يعد علامة فارقة في مسيرة الشركات المصرية، حيث يبرز قدرتها على تنفيذ مشروعات كبرى خارج حدود الوطن، ليس فقط في إفريقيا، بل في أوروبا وآسيا أيضًا، وهو ما يعزز مكانة مصر كشريك رئيسي في التنمية الإقليمية والدولية.

وشدد على أن هذا المشروع يعكس التوجه المصري نحو دعم التنمية المستدامة في إفريقيا، من خلال توفير حلول عملية لمشاكل الكهرباء والمياه والبنية التحتية، ما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في الدول الشقيقة.

قدرات الشركات المصرية

وأشار عبد العاطي إلى أن النجاحات المتتالية للمشروعات المصرية في الخارج جعلت العديد من الدول الإفريقية تثق في الشركات المصرية وتمنحها الأولوية عند التعاقد على مشروعات جديدة، وهو ما يظهر جليًا من خلال الإشادة المتزايدة بأسماء شركات مثل "المقاولون العرب" وغيرها، والتي أثبتت كفاءتها في تنفيذ مشروعات ضخمة بمعايير عالمية.

كما أوضح أن هناك وعيًا متزايدًا داخل القارة الإفريقية بأهمية التضامن والتكامل الاقتصادي بين دول الجنوب، مما يعزز فرص الشراكة مع مصر، باعتبارها دولة تمتلك خبرات متراكمة وقدرات تنفيذية عالية، إلى جانب كونها أكثر مرونة وأقل تكلفة مقارنةً بالدول الغربية، التي تفرض عادة شروطًا معقدة على الدول الإفريقية للحصول على التمويلات والمساعدات.

التعاون المصري الإفريقي

وأكد على أن مستقبل التعاون بين مصر والدول الإفريقية يحمل آفاقًا واسعة للنمو والتطوير، خاصة مع استمرار مصر في تنفيذ مشروعات تنموية نوعية تعزز الترابط بين دول القارة.

وأكد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستمرة في توسيع نطاق تعاونها مع الدول الإفريقية، سواء من خلال تنفيذ مشروعات بنية تحتية كبرى، أو توفير الدعم الفني ونقل الخبرات المصرية، بما يسهم في تعزيز التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية.

بهذا النهج، ترسخ مصر مكانتها كدولة رائدة في مجال التنمية والتكامل الإقليمي، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في النهضة الإفريقية، ويعزز دورها كقوة فاعلة تسهم في تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للقارة السمراء.

تم نسخ الرابط