وزير الخارجية : مصر وإفريقيا .. تعاون مشترك وشراكة استراتيجية متنامية (فيديو)

شهدت العلاقات المصرية الإفريقية نقلة نوعية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه في عام 2014، حيث اتخذت مصر خطوات استراتيجية لتعزيز حضورها في القارة السمراء، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.

 وأكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي أن هذه الجهود أسهمت في استعادة الدور المصري الريادي في إفريقيا، وترسيخ التعاون المشترك في مختلف المجالات.

التواجد المصري بإفريقيا

وخلال لقاء خاص مع الإعلامي كريم حاتم على قناة "القاهرة الإخبارية"، تحدث عبد العاطي عن التوسع المصري داخل القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الاهتمام المصري لم يقتصر على البعد السياسي والدبلوماسي، بل امتد ليشمل مجالات الاستثمار، والتجارة، والتعليم، والصحة، في إطار رؤية شاملة لتعزيز التعاون المشترك.

وأوضح الوزير أن مصر تحرص على تنفيذ مشروعات تنموية حقيقية تسهم في تحسين البنية التحتية ورفع مستوى معيشة المواطنين في الدول الإفريقية، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو بناء شراكات قوية تقوم على التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.

دعم الاستثمارات والتجارة 

وأكد عبد العاطي أن إنشاء الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في إفريقيا يمثل خطوة استراتيجية لتشجيع الاستثمارات المصرية في القارة، مشددًا على أن هذه المبادرة جاءت بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز التبادل التجاري ودعم المستثمرين المصريين في إفريقيا.

وأضاف أن هذه الجهود تعكس توجهًا مصريًا لدفع عجلة التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية، لا سيما في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها القارة، مما يعزز مكانة مصر كمحور اقتصادي رئيسي في المنطقة.

المشروعات المائية والتنموية

وفي إطار الاهتمام المصري بتطوير العلاقات مع دول حوض النيل، أشار عبد العاطي إلى أن تدشين آلية تمويلية جديدة لتنفيذ مشروعات مائية وتنموية في هذه الدول يعكس التزام مصر بدعم أشقائها في إفريقيا.

وأوضح أن هذه المشروعات تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية، وتعزيز التنمية الاقتصادية، ودعم قطاعات الزراعة والطاقة والبنية التحتية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام في المنطقة.

العلاقات المصرية الإفريقية

وأكد على أن مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية يحمل آفاقًا واعدة، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من القيادة السياسية بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية. 

وأكد أن مصر ستواصل دورها كداعم رئيسي للتنمية والاستقرار في القارة، من خلال توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للشعوب الإفريقية.

هذه التحركات المصرية تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز التعاون المشترك، بما يعزز مكانة القاهرة كـشريك استراتيجي رئيسي في القارة الإفريقية، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار السياسي في المنطقة.