ترامب: لن أتلقى نصائح ممن فشلوا في حل الأزمة لسنوات طويلة

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المنتقدين يساهمون في تعقيد جهود إنهاء الأزمة في أوكرانيا، مضيفًا: “كل المنتقدين لا يملكون أدنى حل بشأن فوضى الحرب بين روسيا وأوكرانيا”.

وأوضح دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه لن يتلقى نصائح ممن تجاهلوا الأزمة لسنوات طويلة دون اتخاذ أي خطوة حقيقية لإنهائها.

وفي تصريحات أدلى بها اليوم الإثنين، قال ترامب: "أنا هنا فقط لوقف الحرب، وأعرف تمامًا ما أفعله"، مؤكدًا ثقته في نجاحه بإنهاء الحرب كما فعل سابقًا في ستة صراعات خلال فترة لم تتجاوز ستة أشهر، على حد وصفه. 

وأضاف: "لقد تفاوضت وحررت مئات الرهائن وأعدتهم إلى إسرائيل والولايات المتحدة، ودمرت منشآت إيران النووية، إنه يوم عظيم في البيت الأبيض، ولننتظر النتائج".

زلزال دبلوماسي في البيت الأبيض

وفي سياق متصل، قال ترامب إن البيت الأبيض لم يشهد من قبل هذا الكم من القادة الأوروبيين مجتمعين في مكان واحد. يأتي ذلك بالتزامن مع اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط مشاركة رفيعة المستوى من قادة أوروبا.

ماركو روبيو ينفي "حماية زيلينسكي"

من جهته، نفى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن القادة الأوروبيين يرافقون زيلينسكي بهدف "حمايته من الإذلال" خلال اللقاء مع ترامب.

وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية، زعم روبيو هذه الادعاءات بأنها غير صحيحة ، لافتًا إلى أن حضور القادة الأوروبيين يأتي لتعزيز العلاقات البناءة بين أوروبا وواشنطن، وقال: "لقد تواصلنا معهم مسبقًا، وهناك اجتماعات تمت حتى قبل قمة ألاسكا، الحديث عن حماية زيلينسكي لا أساس له من الصحة".

واشنطن بوست: القادة الأوروبيون لضبط التوتر

وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن القادة الأوروبيين المشاركين في لقاء البيت الأبيض، قد يضطلعون بدور مزدوج يتمثل في مراقبة سير المفاوضات والتدخل لخفض التوتر إذا لزم الأمر، خصوصًا في ظل التباينات السابقة بين زيلينسكي وبعض المسؤولين الأمريكيين، والتي ظهرت في فبراير الماضي.

اجتماع تمهيدي بين زيلينسكي والحلفاء الأوروبيين

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن قادة الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعًا تنسيقيًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعه المرتقب مع ترامب.

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب القمة التي جمعت ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، ما يضفي مزيدًا من الأهمية على التنسيق الأوروبي-الأوكراني قبيل المحادثات في البيت الأبيض.

حضور أوروبي بارز

ويشارك في الاجتماع التحضيري كبار القادة الأوروبيين، من أبرزهم:

أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية

فريدريش ميرتس، المستشار الألماني

مارك روته، الأمين العام لحلف الناتو

إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي

كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة

ألكسندر ستاب، رئيس فنلندا

ويهدف الحضور الأوروبي رفيع المستوى إلى توحيد الموقف السياسي الغربي قبل الدخول في المباحثات الحساسة مع ترامب، والتي يُتوقع أن تتركز على مستقبل الحرب في أوكرانيا، وشكل الدعم الأمني والسياسي الذي ستقدمه الدول الغربية لكييف خلال المرحلة القادمة.