مجلس النواب الليبي يصادق على تعيين خالد خليفة حفتر رئيسًا لأركان الجيش

صادق مجلس النواب الليبي رسميًا على قرار تكليف الفريق أول خالد خليفة حفتر بمنصب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز البنية المؤسسية للقوات المسلحة الليبية.
يُعرف الفريق خالد حفتر بخبرته العسكرية والقانونية، وهو مؤسس اللواء 106، الذي كان له دور فعّال في عمليات مكافحة الإرهاب داخل البلاد.
كما يتمتع برؤية مؤسساتية واضحة، تجسدت من خلال مبادرات لتحديث وتطوير الجيش، بالإضافة إلى بناء مدن عسكرية متطورة، فضلاً عن اهتمامه بتشجيع الشباب، والأنشطة الثقافية والرياضية والإنسانية.
مشاريع استراتيجية بارزة
ومن أبرز إنجازاته، إشرافه على إنشاء المدينة العسكرية في بنغازي، والتي تم افتتاحها بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لانطلاق "ثورة الكرامة".
وتعد هذه المدينة الأكبر من نوعها في شمال أفريقيا، وقد تم العمل عليها لأكثر من عامين ونصف تحت إشراف مباشر من الفريق حفتر، ضمن مشروع استراتيجي يهدف لإعادة هيكلة الجيش الوطني الليبي.
وقد اعتبرت أوساط عسكرية وإعلامية أن هذا الإنجاز يمثل رسالة مزدوجة إلى المجتمع الدولي: الأولى تتعلق بقدرة الجيش الليبي على إعادة بناء نفسه رغم الصراعات والتحديات، والثانية تشير إلى بداية مرحلة جديدة تتسم بالاستقرار والانضباط المؤسسي.
قرارات هيكلية إضافية داخل الجيش الليبي
وفي سياق موازٍ، أصدر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قرارًا بتعيين نجله، الفريق صدام خليفة حفتر، نائبًا للقائد العام، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي. كما تولى صدام حفتر سابقًا منصب رئيس أركان القوات البرية.
وأوضح مكتب إعلام القيادة العامة أن هذا القرار يأتي ضمن إطار "رؤية القائد العام 2030" التي تهدف إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة وتطوير كفاءتها وتعزيز جاهزيتها، لافتًا إلى أن قرارات وتعيينات مهمة أخرى ستصدر خلال الأيام المقبلة.
دعم مصري رسمي للجيش الليبي
وفي هذا الإطار، بعث الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، برقية تهنئة إلى الفريق أول ركن صدام خليفة حفتر بمناسبة تعيينه نائبًا للقائد العام للجيش الوطني الليبي، متمنيًا له النجاح في مهامه الجديدة بما يخدم مصالح الشعب الليبي ويحافظ على أمنه واستقراره.
وأكد الفريق أحمد خليفة، في برقيته، على اعتزاز القوات المسلحة المصرية بروابط الأخوّة التي تجمعها بنظيرتها الليبية، وعلى التزامها بمواصلة التنسيق والتعاون المشترك في كافة المجالات، تعزيزًا لأمن واستقرار المنطقة ومواجهة التهديدات المشتركة.