عاجل

وزيرة التضامن: مصر لن تتوقف عن إرسال المساعدات لغزة مهما بلغت التحديات

 وزيرة التضامن الاجتماعي
وزيرة التضامن الاجتماعي

أكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر تبذل جهودًا إنسانية غير مسبوقة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح ولا ليوم واحد، وأن المساعدات الإنسانية تدخل بشكل يومي رغم الصعوبات والمعوقات التي تفرضها سلطات الاحتلال.

عمليات الإغاثة 

وأوضحت الوزيرة، في تصريحات خاصة لقناة إكسترا نيوز خلال زيارة ميدانية لنقطة الخدمات اللوجستية في مدينة رفح، أن الدولة المصرية تعتمد في عمليات الإغاثة على منظومة متكاملة يقودها الهلال الأحمر المصري، والذي يضم أكثر من 35 ألف متطوع من كافة محافظات الجمهورية، يعملون بلا كلل لتوفير الدعم الإنساني للأشقاء في غزة.

وأشارت إلى أن مركز الخدمات اللوجستية تم تجهيزه خصيصًا لتأمين سلسلة الإمداد الإنساني، ويحتوي على ثلاجات لحفظ الأمصال، ومناطق لتغليف وتعبئة الشحنات، وتجهيز المواد الطبية، بالإضافة إلى آلية لإعادة تجهيز الشاحنات التي يتم رفضها من الجانب الآخر، مضيفا:"أمامنا شاحنة تم رفضها أربع مرات، ومع ذلك مصر مصممة على إعادة تغليفها وإرسالها مجددًا".

 الهلال الأحمر المصري هو الآلية الوطنية المعتمدة لتوصيل المساعدات إلى غزة

ونوهت الوزيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري هو الآلية الوطنية المعتمدة لتوصيل المساعدات إلى غزة، موضحة أن حجم ما تم إرساله حتى الآن بلغ أكثر من 550 ألف طن من المساعدات، في واحدة من أكبر العمليات الإغاثية التي قامت بها مصر في تاريخها الحديث.

وقالت الوزيرة إن المبادرة التي تحمل اسم "زاد العِزة.. من مصر إلى غزة" تشمل إرسال وجبات غذائية طازجة ومخبوزات يتم إعدادها خصيصًا لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذه الجهود ستستمر بلا انقطاع: "مصر لن تتوقف عن إدخال المساعدات، ولن تتخلى عن أشقائها مهما كانت الصعوبات".

آليات التنسيق مع الجانب الفلسطيني

وفيما يتعلق بآليات التنسيق مع الجانب الفلسطيني، أكدت الوزيرة أن هناك تعاونًا وثيقًا بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرة إلى أن أولويات المساعدات يتم تحديدها بناء على تقييم مشترك للاحتياجات اليومية داخل القطاع.

وأوضحت أن الأولوية القصوى حاليًا هي المساعدات الغذائية، حيث تمثل 75% من إجمالي ما يتم إرساله، وتشمل سلال غذائية ووجبات ساخنة، في حين تمثل 25% مساعدات طبية ومستلزمات صحية عاجلة.

وقالت الوزيرة: "هدفنا أن تدخل الشاحنات إلى غزة وتعود، والمصريون الذين يقودون هذه العمليات لا يعرفون اليأس، بعضهم يدخل للمرة الثالثة أو الرابعة دون كلل، لأن الرسالة إنسانية في زمن عزّت فيه الإنسانية".

كما أشارت إلى أن حجم الشاحنات اليومية يتراوح حاليًا بين 150 و200 شاحنة، إلا أن مصر تسعى إلى تكثيف الإمداد الإنساني ليصل إلى 900 شاحنة يوميًا كما حدث خلال فترات الهدنة، بهدف إغراق القطاع بالمساعدات لضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة للفلسطينيين.

واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر ستواصل تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، كما فعلت دائمًا عبر تاريخها الطويل، مشددة على أن القضية الفلسطينية ليست فقط مسؤولية سياسية، بل واجب إنساني وأخلاقي تمارسه الدولة المصرية بضمير حي.

تم نسخ الرابط