رئيس تحرير «الأخبار»: مصر تؤكد دعمها الثابت للفلسطينيين عبر معبر رفح

أكد الدكتور أسامة سعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن المشهد الذي جمع وزير الخارجية المصري إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني أمام معبر رفح يمثل رسالة قوية وواضحة تؤكد التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ويفضح حملات التشويه التي تستهدف الدور المصري.
القاهرة لم ولن تغلق المعبر من جانبها يوماً واحداً
وقال السعيد، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن وقوف وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بجانب الوفد الفلسطيني، في حضور حشود من المتطوعين المصريين، يعكس بوضوح أن القاهرة لم ولن تغلق المعبر من جانبها يوماً واحداً، وأنها مستمرة في دعم الفلسطينيين على المستويين السياسي والإنساني.
وأشار إلى أن الرسائل التي بعث بها وزير الخارجية من معبر رفح اليوم، تبلور الرفض المصري القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية، وتؤكد أن مصر لن تكون شريكة في جريمة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني، بل ستظل، كما كانت دائمًا، الملاذ والضامن والحصن للقضية الفلسطينية، رسميًا وشعبيًا.
مصر تضع كل إمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني
وأضاف أن مصر تضع كل إمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني، سواء عبر إدخال المساعدات الإنسانية أو من خلال جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن المعيق الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لقلب الحقائق وترويج الأكاذيب عن إغلاق المعبر.
ونوه السعيد إلى أن هناك عدة أدوات بيد القاهرة لكشف الحقيقة والرد على حملات التشويه الممنهجة، من بينها دعوة مسؤولي المجتمع الدولي لزيارة المعبر والاطلاع على الجهود المصرية ميدانياً، مستشهدًا بزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من رؤساء الحكومات الأوروبية الذين وقفوا على حجم الجهد المصري.
وأوضح أن الإعلام الدولي لعب دورًا محوريًا في توصيل الصورة الحقيقية لما تقوم به مصر، في حين يقوم الإعلام المصري بدور فاعل في التصدي لحملات التضليل التي تقودها جهات مدفوعة، من ضمنها الاحتلال الإسرائيلي وجماعة الإخوان الإرهابية.
القضية الفلسطينية لطالما كانت جزءًا أصيلًا من منظومة الأمن القومي المصري
وأكد السعيد أن القضية الفلسطينية لطالما كانت جزءًا أصيلًا من منظومة الأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن مصر دافعت عن فلسطين منذ 1948، وكانت دائمًا الجدار الذي يحتمي به الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أن الخطاب السياسي المصري ثابت وواضح، يقوم على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض جميع أشكال الاحتلال والتهجير الجماعي، مؤكدًا أن السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.