خبير نفسي هجوم أسد على عامل مصري في ليبيا..تصرف صاحبه سيكوباتي|خاص

أثار مقطع فيديو صادم تم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، موجة واسعة من الغضب في ليبيا ومصر، بعدما أظهر لحظة قيام صاحب مزرعة ليبي بإطلاق أسد يملكه على عامل مصري يعمل لديه.
المشهد بدا أقرب إلى محاولة ترهيب وإهانة أكثر منه مزحة عابرة، حيث ظهر العامل المصري في حالة رعب شديد بينما التف الأسد حول جسده، ممسك به بمخالبه قبل أن يشرع في عضه، وسط صرخات ألم واضحة على وجه الضحية.
ورغم خطورة الموقف، واصل صاحب المزرعة التصوير والضحك، مطالبا العامل بعدم الحركة حتى يستمتع بمشاهدة الأسد وهو ينقض عليه، غير مهتم بما قد يسببه ذلك من جروح أو إصابات خطيرة.
العامل بدوره أكد أنه تعرض لآلام حادة وجروح جراء عضة الأسد، مما جعل الحادثة تبدو أقرب إلى سلوك عدواني متعمد يهدف للسخرية من إنسانيته.
خبير نفسي: صاحب الأسد يعاني سلوك سادي وسيكوباتي
في تعليق على الواقعة، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لنيوز رووم إن ما حدث لا يمكن تبريره مطلقًا، مؤكدًا أن تصرف صاحب المزرعة يعكس شخصية تعاني من خلل نفسي واضح.
وأوضح فرويز أن مثل هذه الأفعال تكشف عن سمات سيكوباتية وسادية، حيث يفتقد مرتكبها الإحساس بمشاعر الآخرين ولا يدرك عواقب تصرفاته، بل يستمتع بإلحاق الألم بالغير دون أي وازع أخلاقي.
إدانات واسعة على مواقع التواصل
المشهد المثير للجدل أثار ردود فعل غاضبة بين المستخدمين، إذ كتب المدون المصري محمد عبد الجليل عبر فيسبوك:
“هذه ليست مزحة أو لعبة، بل وسيلة إهانة وإرهاب، وكأن حياة الشاب المصري لا تساوي شيئًا”.
بينما قال المدون المصري مهند العتيق: “حتى لو كان الأمر على سبيل المزاح، لا يمكن الوثوق في حيوان مفترس. المشهد مهين جدًا ويجب على السلطات التدخل الفوري”.
من جانبها، استنكرت الناشطة الليبية أميرة الغاوي الحادثة، معتبرة أنها تكشف عن خلل أخلاقي وغياب ثقافة احترام العمالة الأجنبية، مشيرة إلى أن العمال الأجانب غالبًا ما يكونون عرضة للاستغلال والإهانات في بيئات عمل غير متكافئة.
تربية الأسود والنمور ظاهرة مقلقة في ليبيا
أعادت الحادثة إلى الواجهة ظاهرة مثيرة للجدل، وهي انتشار تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا، خاصة الأسود والنمور. فقد ظهرت خلال السنوات الماضية مقاطع عديدة تظهر هذه الحيوانات تتجول برفقة أصحابها في الشوارع أو داخل الأحياء السكنية والمزارع الخاصة.
ورغم وجود قرار حكومي يمنع اقتناء هذه الحيوانات وتربيتها، إلا أن الظاهرة ما تزال مستمرة، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة، إضافة إلى الانتهاكات الإنسانية التي قد تنجم عن استخدامها كأداة للترهيب أو الاستعراض.
دعوات لمحاسبة صاحب المزرعة وحماية العمالة المصرية
ارتفعت أصوات عديدة تطالب بمحاسبة صاحب المزرعة الليبي على تصرفه، باعتباره شكلاً من أشكال التعذيب النفسي والجسدي. كما دعا ناشطون السلطات الليبية إلى تشديد العقوبات على من يقتنون الحيوانات المفترسة بشكل غير قانوني.
في المقابل، طالب ناشطون مصريون وزارة الخارجية المصرية بمتابعة القضية عن قرب، لحماية حقوق العمالة المصرية في الخارج وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الانتهاكات