عاجل

دراسة جديدة .. التغييرات البسيطة في النظام الغذائي تحمي من خطر الإصابة بطنين الأذن

طنين الأذن
طنين الأذن

طنين الأذن، ذلك الرنين أو الطنين المزعج الذي يسمعه الشخص دون وجود مصدر خارجي، يؤثر على حياة الملايين حول العالم، في الولايات المتحدة وحدها، يعاني حوالي 25 مليون بالغ من هذه الحالة، والتي يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التركيز، واضطرابات النوم، وحتى الاكتئاب، ولكن ماذا لو كانت بعض التغييرات البسيطة في النظام الغذائي قادرة على تقليل خطر الإصابة بطنين الأذن؟ دراسة حديثة تشير إلى أن ذلك ممكن، وفقًا لما نشره موقع" healthday ".
 

قام باحثون بتحليل بيانات من ثماني دراسات سابقة تناولت تأثير 15 عاملًا غذائيًا على طنين الأذن، بما في ذلك الكربوهيدرات، الكافيين، البيض، الفواكه، الألياف، الدهون، اللحوم، البروتين، السكر، الأسماك، الخضروات، ومنتجات الألبان.

وجدت الدراسة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه، الألياف، منتجات الألبان، والكافيين ارتبطت بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بطنين الأذن، بنسبة تتراوح بين 9% إلى 35%.
 

وكانت الفواكه هي العامل الأكثر تأثيرًا، تليها منتجات الألبان، الكافيين، ثم الألياف، يشير الباحثون إلى أن هذه الأطعمة قد تعمل على تحسين صحة الأوعية الدموية والأعصاب، بالإضافة إلى امتلاكها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بطنين الأذن.

وفقًا للباحثين، فإن الآليات الكامنة وراء هذه النتائج قد تشمل تحسين تدفق الدم إلى الأذن الداخلية، تقليل الالتهابات التي يمكن أن تؤثر على السمع، وحماية الخلايا العصبية من التلف، ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه النتائج لا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين النظام الغذائي وطنين الأذن، بل تشير فقط إلى وجود ارتباط يحتاج إلى مزيد من البحث.

على الرغم من النتائج الواعدة، يحذر الباحثون من أن هذه الدراسة لا تكفي لوضع توصيات غذائية محددة، فهناك حاجة إلى دراسات أكبر وأكثر دقة لتأكيد هذه النتائج وفهم الآليات البيولوجية الكامنة بشكل أفضل.

إذا كنت تعاني من طنين الأذن أو ترغب في تقليل خطر الإصابة به، فقد يكون من المفيد إضافة المزيد من الفواكه، الألياف، منتجات الألبان، والكافيين إلى نظامك الغذائي، ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في النظام الغذائي، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية أخرى.

بينما تقدم هذه الدراسة نظرة واعدة على دور التغذية في صحة السمع، فإن المزيد من الأبحاث سيظل ضروريًا لتأكيد هذه النتائج وتحويلها إلى توصيات عملية.

تم نسخ الرابط