عاجل

محلل سياسي: إدارة ترامب قدمت دعمًا غير مسبوق لإسرائيل في عدوان غزة |فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، برزت العديد من التساؤلات حول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في منح إسرائيل الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة اعتداءاتها. 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان له دور مباشر في منح إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين.

الدعم الأمريكي لإسرائيل

خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح سلامة أن إدارة ترامب قدمت دعمًا غير مسبوق لإسرائيل، تجلى في قرارات محورية عززت موقفها على حساب الحقوق الفلسطينية. 

وأشار إلى أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عام 2018 كان بمثابة خطوة استفزازية كرّست الاعتراف الأمريكي بالمدينة كعاصمة لإسرائيل، ما قوض آفاق أي حل سياسي قائم على حل الدولتين. 

كما لم يقتصر الدعم الأمريكي عند هذا الحد، بل امتد ليشمل الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، في خطوة أكدت استمرار النهج الأمريكي في منح إسرائيل الشرعية الدولية لممارساتها التوسعية.

وأضاف سلامة أن هذه السياسات ساهمت في تعزيز العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعتبرت إسرائيل أن لديها تفويضًا ضمنيًا لمواصلة عملياتها العسكرية دون أي ضغوط دولية حقيقية. 

وأشار إلى أن رغم أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن لم تعتمد النهج الصدامي نفسه، فإنها لم تتخذ إجراءات فعالة للحد من الاعتداءات الإسرائيلية، بل استمرت في تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي لحليفتها، وإن كان ذلك بأسلوب أكثر تحفظًا.

إسرائيل واستغلال التصعيد 

وأشار سلامة إلى أن إسرائيل لا تلجأ إلى التصعيد العسكري فقط لأسباب أمنية، بل تسعى لتحقيق أهداف سياسية داخلية من خلال هذه العمليات. 

وبيّن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستفيد من الأزمات الأمنية لتعزيز موقفه السياسي، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها على الصعيد الداخلي، سواء من خصومه السياسيين أو من القضاء الإسرائيلي.

كما أكد أن تل أبيب تستغل الدعم الأمريكي المتواصل لتصفية القضية الفلسطينية تدريجيًا، عبر تكثيف الضربات العسكرية وإضعاف المقاومة، في محاولة لإجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات سياسية، وهو ما يجعل التوصل إلى تسوية سلمية حقيقية أمرًا بالغ الصعوبة.

حماس وورقة الأسرى 

وفيما يتعلق بدور حركة حماس في الصراع، أوضح سلامة أنها تمتلك إحدى أهم أوراق الضغط في المشهد الحالي، وهي الأسرى الإسرائيليون المحتجزون لديها.

 وأشار إلى أن الحركة تدرك أهمية هذه الورقة في أي مفاوضات مستقبلية، وتسعى لاستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية، سواء فيما يتعلق بتحسين الأوضاع داخل قطاع غزة أو في إطار أي صفقة تبادل محتملة مع إسرائيل.

الدبلوماسية المصرية 

مع استمرار التصعيد العسكري، شدد سلامة على أن المواطن الفلسطيني هو الخاسر الأكبر في هذا النزاع، حيث يتعرض القطاع لحصار خانق واعتداءات متكررة تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة. 

وأكد أستاذ العلوم السياسية ، أن الحل لا يكمن فقط في إنهاء العمليات العسكرية، بل في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضمن عدم تكرار هذه المواجهات الدموية.

ودعا سلامة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية، مشيدًا بالدور المصري في قيادة الوساطات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا أن القاهرة تمتلك خبرة طويلة في إدارة هذه الملفات الحساسة، ولديها القدرة على الضغط من أجل التوصل إلى تسوية تضع حدًا للمعاناة الإنسانية في غزة، مشددًا على أهمية تحرك المجتمع الدولي بفاعلية أكبر لوقف العدوان الإسرائيلي، وضمان حماية حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.

تم نسخ الرابط