«عضوة بالبرلمان الأردني» تحذر من تداعيات العدوان على قطاع غزة (فيديو)

حذرت دينا البشير، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدة أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة بشكل غير مسبوق، ما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف العدوان نهائيًا.
وخلال لقائها في برنامج "من مصر"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، شددت البشير على أن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة كانت قريبة من التنفيذ، إلا أن حجم المأساة الإنسانية التي وقعت يفوق قدرة العقل البشري على الاستيعاب، ما يهدد بالعودة إلى نقطة الصفر في مفاوضات وقف إطلاق النار، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
تحركات عربية ودولية
وأوضحت البشير أن هناك تحركًا دبلوماسيًا واسعًا بقيادة مصر، الأردن، وعدد من الدول العربية، يسعى إلى اتخاذ موقف أكثر جدية وحزمًا تجاه العدوان الإسرائيلي، سواء عبر التحركات الدبلوماسية المباشرة أو من خلال الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
كما دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التوقف عن دعم السياسات الإسرائيلية التي تؤجج الصراع وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الموقف الأمريكي يجب أن يكون أكثر توازنًا، بما يحقق الاستقرار في المنطقة ويضع حدًا للانتهاكات المتكررة.
أهمية الدور العربي
وفي هذا السياق، شددت البشير على أهمية تفعيل دور البرلمانات العربية والمؤسسات التشريعية، من خلال الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الاعتداءات الإسرائيلية.
كما دعت إلى تعزيز التنسيق بين وزارات الخارجية العربية، لعقد مفاوضات جادة تضمن وقف العدوان والانتقال إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الفلسطينيين وفق القرارات الدولية.
كما أكدت أن استمرار العدوان الإسرائيلي دون موقف حازم من المجتمع الدولي سيؤدي إلى تصعيد خطير يهدد الأمن الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن تجاهل المعاناة الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوترات والانفجارات في المنطقة.
تحرك دولي فوري
وشددت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني على ضرورة تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لوقف التصعيد الإسرائيلي، مؤكدة أن إنهاء معاناة الفلسطينيين يتطلب موقفًا دوليًا موحدًا يضع حدًا للانتهاكات ويمنع أي محاولات لتصعيد إضافي قد يؤدي إلى كوارث إنسانية أكبر.
وأكدت على أن القضية الفلسطينية ستظل محور الصراع في المنطقة، وأن العدوان الإسرائيلي لن يحقق الأمن المزعوم، بل سيؤدي إلى مزيد من الغضب الشعبي والتوترات، ما يجعل الحل العادل والشامل هو الخيار الوحيد لضمان استقرار المنطقة وسلامة شعوبها.